لم يصدق أكثر أنصار الأهلي تفاؤلاً فوز فريقهم على ضيفه الجزائري شبيبة القبائل 2 - صفر، مساء أول من أمس، في ملعب القاهرة الدولي في المرحلة الثانية في المجموعة الاولى، لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. جماهير بطل مصر وأفريقيا توقعت هزيمة ثقيلة، وانحصر تفاؤلها في الوصول إلى التعادل في ظل غياب عشرة من لاعبي الفريق دفعة واحدة لأسباب متنوعة، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها قارياً من دون عشرة من نجومه، منذ تأسيسه عام 1907 علماً بأنه خاض تجربة غير مرة في المسابقات المحلية تباينت خلالها نتائجه. غاب عن الاهلي المصابون لاجراء جراحات كبيرة محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد النحاس وأحمد السيد وطارق السعيد والانغوليان غيلبرتو وفلافيو، والموقوفان من الاتحاد الأفريقي عماد متعب وشادي محمد، والمدافع العائد إلى الاهلي بعد مشكلة مع الظفرة الإماراتي محمد عبدالوهاب ولم يستعد لياقة المباريات. اضطر المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه الى الاعتماد على مجموعة كبيرة من البدلاء، ضمت المنضمين حديثاً للفريق محمد صديق وأحمد صديق ومعهما حسام عاشور وأحمد شديد قناوي - وكلاهما دون 21 عاماً - وعمرو سماكة وأسامة حسني، وبقي من هيكل الفريق عصام الحضري ووائل جمعة وحسن مصطفى ومحمد شوقي وإسلام الشاطر. قدم بدلاء الأهلي نموذجاً ممتازاً في الروح القتالية العالية أمام 20 ألفاً من أنصارهم، وتمكنوا من محاصرة الجزائريين منذ الدقيقة الاولى، وردت العارضة هدفاً مؤكداً من رأسية أسامة حسني. وجاء الهدف الاول على طريقة النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام من ركلة حرة من 25 ياردة، سددها أحمد صديق باقتدار في أبعد مكان في المرمى بعد 35 دقيقة، وعاد صديق نجم المباراة الاول، وسدد كرة قوية ارتدت من القائم أمام حسني، الذي أودعها المرمى الخالي بعد 43 دقيقة. تحسن أداء الضيوف كثيراً في الشوط الثاني، وهاجموا عن طريق أحسن لاعبيهم وأكثرهم حماسة حمزة ياسف ومعه المالي عمر دابو، ونجح الحضري في انقاذ مرماه من هدف مؤكد لياسف من تسديدة بعيدة. وعلى رغم حرص الحكم البنيني كودجيا كوفي على مد الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني الى ست دقائق كاملة، إلا أنه تعرض لاعتراضات شديدة من لاعبي شبيبة القبائل عقب صافرة النهاية، وأحاطت به قوات الشرطة لحمايته. وفي غانا فاز بطلها المحلي أشانتي كوتوكو على ضيفه التونسي الصفاقسي 4 - 2، في أقوى لقاءات البطولة وأكثرها إثارة، ولم يتأثر كوتوكو بأداء المباراة خارج ملعبه، الذي تجري فيه عمليات إصلاح وتجديد، وحضر اللقاء أكثر من 30 ألفاً من أنصاره. ولكنه تعرض لصدمتين متتاليتين، الاولى في الدقيقة الخامسة بهدف للضيوف، أحرزه برأسه بليس كواسي، وعلى رغم أنه تعادل سريعاً بهدف من رأسية أحمد توري، إلا أن الصدمة الثانية عاجلته بهدف تونسي ثانٍ من رأسية جديدة لمحمد قدري، وعاد كوتوكو الى المباراة بتسديدة بعيدة المدى من أدموند أوسو بعد 36 دقيقة، ويتحمل الحارس التونسي مسؤولية هذا الهدف الغريب، الذي لا يدخل مرمى حارس مبتدئ، وتسبب في توتر وانزعاج المدافعين في تشكيلة الصفاقسي. واهتز الفريق حتى النهاية وتحول فقط إلى الدفاع، ورد القائم هدفاً ثالثاً لكوتوكو من تسديدة أدموند أوسو، وظل الصمود التونسي قائماً حتى الدقيقة 76، عندما تمكن أوسي كوامي من إحراز هدف ثالث لكوتوكو بعد دقائق قليلة من نزوله، وعزز نانا ارهين دواه الفوز بهدف رابع في الدقيقة 87. الفوز الكبير منح كوتوكو ثلاث نقاط ثمينة وتساوى في رصيد النقاط مع منافسيه الثلاثة الاهلي والصفاقسي وشبيبة القبائل، وتساوى كوتوكو مع الأهلي في فارق الاهداف الايجابي، ولكليهما زائد هدف، ولكن كوتوكو احتل المركز الاول لاحرازه أهدافاً أكثر من الاهلي، الذي جاء ثانياً ثم الصفاقسي والقبائل قبل الجولة الثالثة التي تقام بعد أسبوعين، ويلعب فيها المتصدران الاهلي وكوتوكو معاً والصفاقسي وشبيبة القبائل معاً.