ظهرت بوادر أزمة بنزين في لبنان برفع عدد من المحطات الخراطيم، وازدحام طوابير السيارات امام البعض الآخر، وإقفال أخرى أمس، ربما لأنه يوم أحد وهو يوم العطلة الاسبوعية، بحسب ما أشارت مصادر في قطاع النفط ل"الحياة". اذ رأت أن المؤشر الى مدى حدة الازمة يتأكد غداً اليوم الاثنين. أما بالنسبة الى مادة المازوت، فكشفت المصادر نفسها أن"لا أزمة، اذ لا يزال هناك مخزون من هذه المادة، كما تؤمن وزارة الطاقة والمياه هذه المادة للسوق". ولفتت الى"تأمين بعض الكميات من سورية". وأعلنت المصادر أن اجتماعاً سيعقد اليوم مع ممثلين لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي لاستكمال التفاوض حول شمول"الممر الآمن"البحري لتسهيل العمليات الاغاثية، استيراد المواد النفطية التي تحتاج اليها السوق، بعدما طلبت الحكومة من ممثل الامين العام للامم المتحدة الذي زار لبنان الاسبوع الماضي توفير هذه الامدادات. ورأت أن لا بد من صدور قرار في هذا الشأن، لأنه مع استمرار الحصار واشتداده، فإن الازمة ستتفاقم جداً. ولفتت الى أن الاستهلاك الذي سجل في الايام ال 18 الماضية، كان مضاعفاً، مشيرة الى كمية 70 مليون ليتر، بفعل التهافت والتخزين. وكشف رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البراكس ل"الحياة"أن"المخزون يكفي لعشرة أيام مع التقنين في عملية التعبئة"، لافتاً الى أن المحطات"تلبي المستهلك بصفيحة أو اثنتين فقط، مع رفض تعبئة الغالونات بهدف التخزين". ولفت الى أنه"لم يعد المخزون من هذه المادة متوافراً سوى في شركتين". وأشار الى أن هذه المادة"مفقودة في الجنوب ومنطقة بعلبك، نظراً الى الحصار المضروب، ومتوافرة بكميات قليلة في مناطق اخرى في البقاع، كما تناقصت الكميات في مناطق الشمال، وتشهد عملية التعبئة في المناطق اللبنانية الاخرى والعاصمة تقنيناً". وأشار البراكس الى أن الاستهلاك اليومي في ظل هذه الظروف"تراجع الى 2.5 مليون ليتر في مقابل 5.5 مليون في الاحوال الطبيعية". كما أكد أن عدداً من المحطات"لا تزال تلبي المستهلكين على رغم رفع البعض الخراطيم وإقفال البعض الآخر بسبب العطلة الاسبوعية ربما".