من شأن استمرار العمليات العسكرية بين"حزب الله"والجيش الإسرائيلي تحويل لبنان الى عراق جديد، أي الى مرتع للإرهابيين. فالقوى المتطرفة الناشطة بالعراق تسعى الى"عرقنة"لبنان. والحق أن الاشتباكات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بعد اختطاف مقاتلي"حزب الله"جنديين إسرائيليين، تحولت إلى عملية عسكرية إقليمية منقطعة النظير. فپ"حزب الله"أنجز ما عجزت عنه الجيوش العربية النظامية خلال النزاع العربي - الإسرائيلي. ولا شك في أن اعلان السيد حسن نصر الله دفاع"حزب الله"عن الأمة الإسلامية، يهدد اسرائيل والمنطقة كلها، ويؤذن بتغيير توازن القوى في الشرق الاوسط. ويسيء فوز"حزب الله"في حربه على اسرائيل الى سمعة الحكومات العربية. فالأعراف العربية والاتفاقات تنص على نصرة البلد العربي المعتدى عليه. ولكن هل في وسع الدول العربية شن الحرب على إسرائيل؟ وقد يؤدي تعاظم موجات احتجاج الشارع العربي الى الإطاحة بالأنظمة العربية الحالية، والى اضطراب الاقتصاد العالمي والاستقرار السياسي. فالشرق الأوسط هو مصدر الطاقة الاول. ولا شك في أن وصول حركات الاسلام السياسي الى السلطة يعرقل التواصل بين الدول العربية والغربية، على ما حصل بعد فوز"حركة المقاومة الإسلامية"في الانتخابات البرلمانية في فلسطين. ومن شأن هذا الاحتمال حمل الأنظمة العربية على محاربة إسرائيل. عن فلاديمير أحمدوف كبير الخبراء في معهد الاستشراق الروسي، "نوفوستي" الروسية . 23/7/2006