في لهجة تهديد غير مسبوقة، حذر ممثل"حزب الله"في طهران حسين صفي الدين أمس، من أن الحزب يخطط لتوسيع هجماته على إسرائيل حتى لا يبقى"مكان آمن"للإسرائيليين. وقال خلال مؤتمر حضره ممثل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في طهران وسفراء لبنان وسورية والسلطة الفلسطينية:"سنجعل إسرائيل غير آمنة للاسرائيليين. لن يكون هناك مكان يشعرون بالأمن فيه... وسترون شرق أوسط جديداً على طريقة حزب الله والاسلام وليس على طريقة رايس واسرائيل". واعتبر صفي الدين أن الأحداث التي يشهدها لبنان وفلسطين ليست بسبب الأسرى، بل استمرار لمشروع أُعد مسبقاً، كانت ذريعته الأسرى ما أدخل"اسرائيل في تطبيق مشروع أميركي اكبر"، مضيفاً أن الحرب الحالية مشابهة للحرب التي شهدها لبنان في عامي 1993 و1996 وخصوصاً أن مسألة المقاومة لم تعد محصورة بلبنان وفلسطين بل باتت تشمل كل العالمين العربي والاسلامي. وشدد صفي الدين على أن"العدو الاسرائيلي فشل في حربه ضد المقاومة براً وجواً، وبات مرغماً"على الدخول في حرب برية"وهو ما ننتظره ولا شك سيقع في مكمن نصبناه له وستكون فيه هزيمته الاكيدة"، مذكراً بالنتائج العسكرية التي حققتها المواجهات العسكرية اول من أمس التي تعتبر"نموذجا صغيراً لما سيلقونه من مقاومي حزب الله". واعتبر أن الهدف الاسرائيلي من تدمير البنى التحتية في لبنان الضغط لايجاد"خلافات بين الشعب والحكومة وحزب الله". ورأى أن الحزب"اصبح اكثر قوة مما كان عليه قبل 13 يوماً بدليل صموده على اهدافه". صفي الدين الذي كان يتحدث في ندوة بعنوان"وضع استراتيجية لمواجهة الحرب النفسية ضد المقاومة الاسلامية"في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الايرانية وبمشاركة سفراء لبنان عدنان منصور وسورية حامد الحسن وفلسطين صلاح الزواوي وممثل"حماس"في ايران"أبو اسامة"، اتهم واشنطن بفرض سياساتها على لبنان وفلسطين عبر الكيان الصهيوني، مشدداً على أن هذه الاهداف"لن تتحقق لان الشعب اللبناني وقوات حزب الله تنبها الى هذا الامر". وشدد ممثل"حزب الله"في طهران على ان الايام المقبلة"ستشهد حدة في الاعتراضات اليهودية على الحرب، لان اليهود كما نعتقد ليس في استطاعتهم التحمل، وخصوصاً أن الشعب اللبناني ولد وعاش واستشهد في ظل هذه الاجواء"، لافتاً الى أن"هذه الحرب كبيرة ومهمة بالنسبة الى حزب الله". ورأى ان"العد العكسي للوجود الاميركي في الشرق الاوسط بدأ، وهذا سيترافق مع القضاء على اسرائيل وهزيمتها"، مشيرا الى ان انعكاسات هذه الحرب"ستكون كبيرة على العالم بما فيه أميركا". وشدد السفير السوري في ايران حامد الحسن على ان ايران وسورية تشكلان"درعا وحصنا منيعا الى جانب المقاومة الاسلامية التي سيكون النصر الى جانبها". واكد ان سورية"تقف بكل قوتها وقدرتها الى جانب المقاومة الاسلامية والشعب اللبناني المظلوم والتخفيف من حدة آلام هذه الارض المقاومة". وأكد الناطق باسم الحكومة الايرانية علام حسين الهام ان"السياسة الايرانية لا تقوم على ارسال اي مجموعات الى لبنان وما نسب الينا في هذا الاطار من بعض المسؤولين عار عن الصحة وجرى تكذيبه"، معتبرا ان حزب الله"يشكل رمزا لمقاومة الشعب اللبناني المظلوم وهو جزء من جسم العالم الاسلامي". وأشار الى ان ايران تريد"استخدام الطرق الديبلوماسية والحقوقية والسياسية لوقف المجازر التي ترتكب في حق الشعب اللبناني وتضر بوحدة اراضيه". وفي قراءة للاحداث اللبنانية، اكد خبير ايراني في المسائل العسكرية رفض كشف اسمه في حديث الى وكالة"فارس"شبه الرسمية أن الحرب النفسية الاسرائيلية ضد"حزب الله"لم تعط نتيجة ايجابية، وخصوصاً في ظل الخسائر السياسية والعسكرية التي اصيب بها المجتمع الاسرائيلي. وتابع أن استمرار الحزب في مقاومته سيضاعف من الخسائر الاسرائيلية، مشيراً الى تهجير مليوني اسرائيلي جنوباً وضرب الموسم السياحي في المناطق المستهدفة وتعطيل المصانع وتدمير خطوط سكك الحديد.