حذر رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس أمس، من أن الهجوم الاسرائيلي على لبنان وقطاع غزة"يمكن أن يستمر لفترة طويلة"، مؤكداً وضع خطط لعملية برية لم يبدأ بتنفيذها. جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت إن الجيش لديه"كل الوقت الذي يحتاج اليه لاكمال المهمة". وطلبت إسرائيل من ألمانيا المساعدة في جهود ديبلوماسية للافراج عن الجنديين الاسرائيليين. وقال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية إيغال بالمور لقناة"زد دي أف"التلفزيونية الالمانية إن"مسؤولين ألمان لعبوا في وقت سابق دوراً بناء في الافراج عن رهائن... والآن، حان الوقت الذي يلعب فيه المسؤولين الالمان ذاتهم دوراً فاعلاً مرة أخرى". وقال الجنرال حالوتس في رسالة خطية وجهها الى الجنود إن"اسرائيل متورطة في حرب ضد مجموعات اسلامية ارهابية تُنكر عليها حقها في الوجود". وأضاف أن"المعارك في الشمال لبنان تضاف الى المعارك التي تجري في يهودا والسامرة الضفة الغربية وفي قطاع غزة يُمكن أن تستمر لفترة طويلة". وتقاتل اسرائيل على جبهتين في قطاع غزةولبنان إثر أسر ثلاثة من جنودها، واحد في جنوب اسرائيل قرب قطاع غزة في 25 حزيران يونيو الماضي، واثنان على أيدي عناصر"حزب الله"في شمال الاراضي الاسرائيلية في 12 تموز يوليو الجاري. وكان حالوتس حذر الحكومة الأمنية أول من أمس من أن"حزب الله"يريد جر إسرائيل الى حرب استزاف في لبنان، فيما ترغب الدولة العبرية في"حرب قصيرة وقوية". وتابع في تصريحات نشرتها صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية أن"حزب الله""يعي بأن"استنزافاً طويلاً يؤدي الى ضغط داخلي يمارسه المواطنون الاسرائيليون وضغط دولي. أعتقد بأن هذه هي نقاط ضعفنا"، مشيراً الى أن الحزب يريد إطالة القتال". وأكد رئيس الأركان الاسرائيلي أن عمليات جيش الدفاع تركز على جنوبلبنان، لافتاً الى أن الجيش يحاول"تنظيف"المنطقة الحدودية من مراكز"حزب الله"ومهاجمة القرى التي يطلق منها الصواريخ. وأوضح أنه عندما يكتشف الجيش الاسرائيلي بأن الحزب يطلق صواريخ من قرية معينة، يُحذر سكانها ويطلب منهم المغادرة ثم يقصفها لإلحاق الأذى بالقدرة التكتيكية العملياتية للحزب. ورأى أن الجيش الاسرائيلي"نجح في الاضرار بقدرة حزب الله على إطلاق صواريخ في إتجاه اسرائيل"، لافتاً الى أن الحزب بات يفهم في شكل كامل"بأن اسرائيل تتصرف بطريقة لم يتصوروها أبداً".