استطاع لاعب وسط أهلي جدة المغربي عبدالحق العريف أن يلفت الأنظار بعطائه المتميز داخل المستطيل الأخضر، ولقي حباً واسعاً داخل أسوار ناديه الجديد وخارجه، ولاقى اللاعب الارتياح الكبير من المدربين لوكتش إيليا في عهد ماض والمدير الفني للفريق الحالي بيتوشا موسكوفيتش. عبدالحق كان واضحاً خلال مكاشفته مع"الحياة"فإلى الحوار: كيف تقوّم"دربي الغربية"الذي جمعكم بالمنافس التقليدي الاتحاد؟ -"الدربي"له وضع خاص في جميع البلدان ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة على كل الأصعدة في سبيل الاستمتاع بمستوى فني راق يعكس حدة التنافس بين الفريقين، والاتحاد فريق كبير، فهو بطل آسيا مرتين متتاليتين ورابع أندية العالم في المونديال الأخير، ودخل مباراة أمامنا وهو فائز على الورق، وجاء فوزنا في الميدان، والثقة المفرطة كثيراً ما تنعكس سلباً على صاحبها. هل لمدرب الأهلي الجديد الصربي نيوشا موسكوفيتش دور فعال فنياً ومعنوياً؟ - بالتأكيد، فعملية تغيير مدرب بآخر جاءت في وقت حساس لكن حاجة الفريق كانت تتطلب ذلك، وعملية التغيير في حد ذاتها كانت كفيلة بسلخ جلد الفريق فنياً من حال الركود الفني إلى الأفضل، ناهيك عن حماسة المدرب الجديد. لكن كانت لك تجربة وإن كانت قصيرة مع فريق الصفاقسي التونسي؟ - أنت قلت إنها فترة قصيرة وهي كذلك فلم تستمر، والأسباب الحقيقية أنني اتفقت مع إدارة النادي على مبلغ ولعبت مباراتين ولكن من دون فائدة. ولكن أشيع في الصحافة التونسية أن خلافاً نشب بينك وبين المدرب دي كاستال السويسري؟ - هذا الحديث عار من الصحة فالمدرب يعرفني جيداً وهو من رشحني لإدارة الصفاقسي وسبق له أن أشرف على تدريبي موسماً كاملاً إبان توليه مهام تدريب فريق الوداد المغربي. هل تعتقد ان جواد أقدار سيظهر في صورة أفضل من روجيرو؟ - جواد لاعب شاب وفي مقتبل العمر الرياضي ويمتلك موهبة ومستوى جيداً، وكان له حضور جيد في الدوري المغربي، وأتمنى له التوفيق في مهمته مع فريقه الجديد، إذ إن لديه إصراراً وعزيمة على ترجمة مجهود زملائه في الأهلي إلى أهداف، وفي المقابل فإن روجيرو يتميز بعامل الخبرة الطويلة في الملاعب. شاركت في الدوري المغربي والتونسي والسعودي، أيهما أفضل بكل صراحة، ولماذا؟ - في الحقيقة كانت لديّ فكرة أخرى عن الدوري السعودي وأنه ليس قوياً، ولكن حينما شاركت فيه ولعبت على ميادينه وشاهدت الحضور الجماهيري الكبير والوجود الإعلامي المميز بوسائله كافة تبدلت نظرتي تماماً، ففي اعتقادي الشخصي أنه الأفضل والأميز حالياً والأقوى على مستوى العالم العربي. كيف ترى حظوظ المنتخبين العربيين في مونديال ألمانيا 2006؟ - يعتبر منتخبا السعودية وتونس الواجهة العربية المشرفة التي تمثل العرب في هذا المحفل العالمي، ففي الفكر العربي السابق هو مجرد المشاركة وإن اشتد الطموح فمجرد التأهل إلى الدور الأول فقط، فلماذا لا يسعى العرب بجدية كي يدخلوا دور الأربعة.