أعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف، في اجتماع عقده ليل الخميس - الجمعة مع زعماء مؤتمر"حرية كل الأحزاب"الكشميري الانفصالي، عن أمله في أن ترد الهند إيجاباً على اقتراح بلاده نزع السلاح في منطقة كشمير المتنازع عليها ومنحها حكماً ذاتياً. وشدد مشرف أمام الوفد القادم من الشطر الهندي من كشمير، على ضرورة إيجاد حل دائم في كشمير، يلبي تطلعات السكان. وقال إن"باكستانوالهند حققتا تقدماً في شأن إجراءات بناء الثقة منذ بدء عملية سلام قبل عامين، لكنهما تحتاجان إلى تنفيذ خطوات سريعة واكبر حجماً لإنهاء الصراع في الإقليم". وجاءت تصريحات مشرف قبل عقد وزيري خارجية الهندوباكستان محادثات في نيودلهي في 17 الشهر الجاري، من اجل الإعداد للمرحلة الثالثة من الحوار الخاص بعملية السلام التي أفضت حتى الآن إلى فتح طرق عبر خط وقف إطلاق النار الذي يقسم كشمير. على صعيد آخر، قتل ثلاثة أطفال وجرح آخران إضافة إلى رجل مسن، في اندلاع حريق في خيمة تؤوي ناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال باكستان في الثامن من تشرين الأول أكتوبر الماضي. وأشارت الشرطة إلى أن الحريق الذي وقع في قرية تقع شمال غربي مدينة مظفر في الشطر الباكستاني من كشمير ليل أول من امس، نتج من احتراق شمعة داخل الخيمة، علماً أن تدني درجة الحرارة يحتم استخدام الناجين وسائل بدائية للتدفئة. وأيضاً، تسببت الانهيارات الأرضية الناتجة من التساقط الغزير للثلوج والأمطار، بمقتل سبعة أشخاص وجرح 18 بينهم تسعة في حال الخطر. واضطر اكثر من مليوني شخص للإقامة في خيام او في ملاجىء عشوائية اقاموها عوضاً عن منازلهم المدمرة بعد الزلزال الذي قتل اكثر من 73 ألف شخص. وزاد جو الشتاء القارس والذي بدأ مطلع الاسبوع الماضي، من مخاوف حدوث مزيد من حرائق الخيام مع محاولة الناس تدفئة انفسهم. وتسببت أيام عدة من تساقط الثلوج والأمطار بغزارة، في انهيارات أرضية عبر الجبال.