أفادت تقارير في اسبانيا امس، أن عشرات من القوارب تقل ما يصل إلى ألفي مهاجر لا يحملون وثائق هوية، في طريقها إلى جزر الكناري مقبلة من الساحل الغربي لأفريقيا، وذلك عقب وصول 220 آسيوياً إلى الساحل الجنوبي لاسبانيا أول من أمس. ونشرت صحيفة"إلموندو"الاسبانية إن السنغال حذرت أسبانيا من أن نحو 30 قارباً أبحرت في اتجاه السواحل الاسبانية وعلى متن كل منها حوالى 60 شخصاً. ورصدت طائرة استطلاع أوروبية القوارب قبالة السواحل الموريتانية. وعلى رغم ذلك فانه من غير المتوقع أن تصل كل هذه القوارب إلى الكناري لأنها غالباً تغرق أو تعاني من أعطال في المحركات أو يتم رصدها. وفي غضون ذلك، رسا قارب يقل 33 أفريقياً على ساحل الكناري، ما رفع عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى الجزر منذ أيار مايو الماضي، الى خمسة آلاف شخص، ما يفوق عدد الذين وصلوا إلى الجزر على مدار العام الماضي. وسحبت السلطات الاسبانية أول من أمس، سفينة يصل طولها إلى 30 متراً كانت تقل 220 آسيوياً، إلى ميناء قادش. وذكرت تقارير أن السفينة عانت من أعطال في المحرك بعدما بدأت رحلتها من خليج غينيا متوجهة إلى اليونان أو إيطاليا. وقال المهاجرون الذين كانوا على متن السفينة إنهم من باكستان والهند وكشمير وكردستان. ونقل هؤلاء إلى مركز استقبال فيما احتجز طاقم السفينة المؤلف من ستة أشخاص من غينيا وغامبيا. وقالت"ألموندو"إن الشرطة الاسبانية تقدر عدد القوارب التي تنتظر الإبحار من السواحل الغربية لأفريقيا بأربعة آلاف. وكان الاتحاد الأوروبي تعهد بمد يد العون لاسبانيا في ما يتعلق بالقيام بدوريات على سواحل جزر الكناري وكذلك السواحل الأفريقية، وذلك للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.