على رغم أن الملايين من المحيط إلى الخليج حُرموا من مشاهدة مباريات كأس العالم بسبب حصرية البث وكلفته، فبينهم من سيكون أول عربي يحضر مباراته الافتتاحية من على أرض الملعب، متنقلاً بين اللاعبين والمدربين مستعيناً بحصانة راديو وتلفزيون العرب"أي آر تي". والمفارقة ان"أي آر تي"الناقل الرسمي والحصري للمباريات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتيح لمراسله الأردني الشاب حبيب زعبلاوي أن يكون"أصغر مراسل عربي"يغطي الحدث الأبرز على خريطة الرياضة العالمية، وهو ذاته من سيحرم الملايين من الاستمتاع بمشاهدة"اللعب اللذيذ"، بعد أن خذلتهم موازنتهم ومنعتهم من الاشتراك في القناة المشفرة. سيشاهد زعبلاوي 27 سنة مباراة الافتتاح بين منتخبي المانيا وكوستاريكا منافستها من زوايا مختلفة، اذ ان وجوده في أرض ملعب ألينز أرينا الشهير بين اللاعبين والمدربين سيمكنه من الخروج بتفاصيل"مثيرة"ينقلها بالعربية للمحظوظين من مشاهدي البث المشفّر عبر برنامج"صباح الخير ألمانيا". ويقول زعبلاوي الذي واكب ميدانياً 18 حدثاً رياضياً دولياً إنه سيعد"تقارير يومية مصورة ترصد ردود فعل لاعبي المنتخبات ومشجعيهم قبل المباريات وفي خلالها وبعدها، فضلاً عن تقارير إخبارية تبث في النشرات الرياضية". وهو يتحرّق شوقاً للقاء المهاجم الفرنسي تييري هنري ضمن رصده اليومي لمجريات المونديال، موضحاً أن هذا النجم"حلق له على الهواء"عندما فهم سؤاله خطأ فاعتذر عن الإجابة وغادر قبل انتهاء البث المخصص للقاء، واضعاً إياه في"موقف حرج"أمام المشاهدين ما اضطره"للثرثرة واجترار المعلومات". وبعيداً من"المقابلات الانتقامية"، يخطط زعبلاوي للقاء صانع ألعاب المنتخب الإيطالي أليساندرو ديل بييرو، ومدرب إنكلترا السويدي زفن غوران إريكسون ليسأله كيف يتعاطى مع اللاعبين وتاثيره عليهم طالما ان عقده ينتهي مع اختتام المونديال. ويتوقع زعبلاوي أن تدور مباريات الدور نصف النهائي بين إنكلترا - إيطاليا من جهة، والبرازيل - ألمانيا، معتبرا أنها"المنتخبات ذات التشكيلة الأفضل". ويرى أن لمباريات كأس العالم"نكهة مختلفة"فكل مباراة منها تحمل مذاقاً خاصاً يضيفه اللاعبون بمهاراتهم وحسن تعاملهم مع الكرة، ويخلص إلى أن لعب المونديال"لعب لذيذ".