أثارت زيارة وزير الخارجية التركي عبدالله غل لطهران ارتياحاً في الأوساط السياسية الإيرانية، في وقت يحضّر المعنيون بالملف النووي اسئلة تتعلق بتفاصيل عرض الحوافز الغربي، لمناقشتها مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا المرتقب وصوله الى إيران. راجع ص8 ويتجه وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى الى حض ايران على قبول العرض الغربي لحل ازمة برنامجها النووي، وذلك في اجتماعهم في سان بطرسبورغ هذا الاسبوع، للتحضير لقمة ال8 اواسط الشهر المقبل، فيما اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانز فالتر شتاينماير انه"لا يمكن تصور"انتظار الدول الست الكبرى التي قدمت العرض، مهلة الشهرين التي حددتها طهران للرد على الاقتراحات الغربية. في غضون ذلك، أعلن السفير البريطاني في طهران جيفري ادامز ان لندن تأمل برد إيراني"سريع"على العرض، وذلك بتعليقها تخصيب اليورانيوم تمهيداً للتفاوض. ونقل بيان للسفارة البريطانية عن ادامز قوله لدى تقديم اوراق اعتماده الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد:"نأمل بأن تلعب ايران دوراً كاملاً في الشؤون الاقليمية والدولية". وأضاف السفير:"في هذا السياق نعتقد بأن الاقتراحات التي عرضها سولانا، تشكل قاعدة جيدة لتسوية المسألة النووية، ونتوقع رداً سريعاً عليها من الحكومة الايرانية". في الوقت ذاته، قال الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان"الظروف جيدة لحل ديبلوماسي"للأزمة، مخففاً تصريحات وزير النفط كاظم وزيري هامانه عن استخدام النفط سلاحاً في المواجهة. وأوضح حسين الهام ان بلاده لن تستخدم هذا السلاح الا"كوسيلة اخيرة من اجل حماية مصالحها". في المقابل اكد مستشار المرشد الأعلى للثورة الاسلامية علي أكبر ولايتي ان بلاده لا تسعى الى"هدف"التفاوض مع اميركا ولا ترى خيراً في ذلك، مشدداً على ان الهدف النهائي لطهران هو الحفاظ على التخصيب. وزاد ولايتي ان"الحوار مضر اذا لم يكن على اساس الند للند، والاحترام المتبادل والتساوي". في برلين، اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ووزير الخارجية الالماني عن قلقهما من خطر"الإرهاب النووي"، وحذرا من سباق تسلح في ظل أزمتي البرنامجين النوويين لإيران وكوريا الشمالية.