طالب خبراء دوليون شركات الاتصالات في المنطقة العربية ب"تطوير آلياتها لمواكبة المرحلة المقبلة التي ستشهد مزيداً من تحرير الأسواق والخصخصة". وأكد خبراء ومسؤولون في شركات اتصالات من دول المنطقة، خلال مشاركتهم في مؤتمر مشغلي الاتصالات الدولية"كونيكت 2006"الذي بدأ أعماله في دبي أمس، ويستمر ثلاثة أيام، أن تحرير تجارة الخدمات"سيتيح فرصاً هائلة للنمو والتوسع الخارجي أمام شركات الاتصالات في المنطقة، إذا كانت مستعدة لاقتناص هذه الفرص". وقلل المؤتمر من مخاوف بعض الشركات في المنطقة من تحرير الأسواق، ملمحاً الى حوافز ومزايا"توفرها عملية تحرير الشركات الحالية التي تخشى باستمرار من فقدان سيطرتها الاحتكارية على الأسواق لعقود طويلة". وكشف المؤتمر عن موجة جديدة من الاندماجات"ستجتاح قطاع الاتصالات في المنطقة، استعداداً لمرحلة التوسع الخارجي للشركات الاقليمية". وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة"دو"، المشغل الثاني للاتصالات في الامارات، أن القطاع"يشهد تحولات ضخمة في الفترة الحالية". وقال ل"الحياة"على هامش المؤتمر:"إن القطاع ينتظر موجة اندماجات شاملة في كل المجالات، بما في ذلك تطبيقات المستخدمين والأجهزة والبنى التحتية وشركات المحتوى والمشغلين". كما كشف عن تغييرات كبيرة"ستطرأ على سياسات تسعير خدمات الاتصالات، وخصوصاً الخدمات الصوتية التي تحتسب الآن على أساس الوقت والمسافة معاً، بينما تعتمد التوجهات الجديدة على أسعار ثابتة أو حزم متكاملة من الأسعار". وأعلن أن الصوت"لا يزال أساس عمل شركات الاتصالات، لكنه لن يبقى طويلاً في ظل التحولات الجارية". وقال الرئيس التنفيذي لشؤون المؤسسة في مؤسسة الإمارات للاتصالات"اتصالات" ناصر بن عبود:"إن قطاع الاتصالات الاقليمي سيشهد معدلات نمو متزايدة في ظل الفرص الكثيرة المتاحة أمام مشغلي الاتصالات للنمو والتوسع خارج حدودها". وأشار بن عبود في هذا السياق، إلى أن"التنافسية التي تتميز بها بعض أسواق المنطقة وتوفير مجموعة واسعة من الخدمات المتطورة، يساهمان في شكل كبير في تحقيق نتائج جيدة ومشجعة لمشغلي الاتصالات لتوسيع عملياتها". ولفت الى أن"اتصالات" نجحت، من خلال دخولها الى بعض الأسواق كالمملكة العربية السعودية عبر"موبايلي"، في"إنشاء أسرع شركات الاتصالات نمواً في المنطقة". فيما حثت"موتورولا"شركات الاتصالات على مزيد من التركيز على تعزيز تجربة المستخدم، من خلال توفير مزيد من الميزات المصممة وفقاً للطلب، وتوفير مزيد من النفاذ إلى تطبيقات جديدة، ما يساعد شركات الاتصالات على تعزيز ولاء المشتركين، وزيادة العائدات في بيئة تتسم بحدة التنافس". واعتبر مدير قسم خدمات التطبيقات لدى شبكات"موتورولا"في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بلال صالح أن على شركات الاتصالات في المنطقة"دمج قابلية التنقل مع قوة مجتمعات الإنترنت لتعزيز تجربة المستخدم النهائي"، موضحاً أن شبكة الإنترنت"تطورت من مجرّد مستودع للوثائق إلى بيئة خدمية تستند إلى تبادل المعلومات، كدفع الفواتير والدردشة مع الأصدقاء وشراء الملفات الموسيقية ومشاهدة التلفزيون، وغيرها من الخدمات". وأكد صالح أن شركات الاتصالات في المنطقة"ستضيع فرصة خدمة مشتركيها، وزيادة عائداتها، في حال لم توفر المزيد من التطبيقات التي تضيف أبعاداً أخرى إلى عملية الاتصالات".