اطلقت السلطات العراقية والقوات المتعددة الجنسية أمس سراح دفعة جديدة ضمت 500 معتقل عراقي من سجن ابي غريب 30 كلم غرب بغداد في ضوء مبادرة المصالحة التي سيطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال اللفتنانت كولونيل كير-كيفن كيوري من الجيش الاميركي انه"تم الافراج عن نحو 2300 معتقل عراقي منذ السابع من حزيران يونيو الجاري". واوضح ان"هؤلاء المعتقلين تخلوا عن العنف وتعهدوا بأن يكونوا مواطنين صالحين"، مشيراً الى"انهم لم يقوموا بأعمال عنف كالتفجيرات او عمليات خطف او جرائم اخرى كالتعذيب والقتل". من جانبه، اكد عبد مطلك الجبوري النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي سني الذي حضر عملية الافراج، ان المفرج عنهم ينتمون الى مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار في غرب العراق. واضاف الجبوري، الذي يشغل حالياً مقعدا في مجلس النواب، ان"على الحكومة والقادة السياسيين ان يجدوا فرصة عمل لهؤلاء كي يبدأوا حياة جديدة، والا ستغريهم الجماعات المسلحة لينخرطوا في اعمال العنف". والدفعة الحالية هي الخامسة التي يطلق سراحها منذ اعلان رئيس الوزراء قراره اطلاق سراح الفي معتقل تمهيداً لاعلان مبادرة المصالحة الوطنية. وذكرت وزارة حقوق الانسان العراقية ان عدد السجناء في العراق بلغ حتى 30 نيسان ابريل نحو 28 ألفاً و700 شخص، تعتقل القوة المتعددة الجنسية 15 ألفاً و387 منهم.