فاز حزب"سمير"اليساري المعارض بزعامة روبرت فيكو بالانتخابات الاشتراعية التي جرت في سلوفاكيا أول من أمس، بحصوله على نسبة 29،14 في المئة من الأصوات، وحصل على 50 من 150 مقعداً في مجلس النواب. وحل الاتحاد الديموقراطي والمسيحي السلوفاكي يميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميكولاس دزوريندا في المرتبة الثانية بنسبة 18،35 في المئة من الأصوات حدّدت عدد مقاعد نوابه ب 31. وتجاوزت أربعة أحزاب أخرى نسبة 5 في المئة الضرورية لدخول البرلمان بينها حزب التحالف المجري الناطق باسم الأقلية المجرية في سلوفاكيا والذي يضم نصف مليون ناخب، وكذلك الحزب الوطني السلوفاكي يمين متطرف الذي ينشر علناً أفكاره المعادية للمجريين والغجر. ولم تتجاوز نسبة أصوات حزب"الحركة من اجل سلوفاكيا ديموقراطية"التي يتزعمها فلاديمير ميسيار، رئيس الحكومة السابق بين عامي 1992 و1998 ال 9 في المئة، أي بخسارة واضحة مقارنة بالانتخابات السابقة عام 2002. وحصلت الحركة المسيحية - الديموقراطية على نسبة 8،31 في المئة. أما الشيوعيون ففشلوا في تجاوز نسبة 3،95 في المئة، ولن يتمثلوا في البرلمان. يذكر أن نسبة 45،33 في المئة من الناخبين ال 3 ، 4 مليون امتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم. وسيحاول فيكو 41 سنة الذي شنّ حملة ضد الإصلاحات الليبرالية التي أدخلها اليمين والخاصة بنظام الرعاية الاجتماعية والضرائب وتعهد وقف عمليات خصخصة ممتلكات الدولة من بينها مستشفيات ومطارات، تشكيل ائتلاف حكومي يتوقع ألا يبصر النور خلال فترة قصيرة. وقال فيكو لمؤيديه أمام مقر حزب"سمير"، قبل أن يقودهم في غناء النشيد الوطني لسلوفاكيا،"سيجسّد برنامج الحكومة التضامن ويعالج الهوة الكبيرة بين المناطق الفقيرة والغنية في البلاد". وعلى رغم أن وعود فيكو خلال حملته الانتخابات لاقت إشادة دولية، قال محللون اقتصاديون إن سياساته يمكن أن تؤدي إلى زيادة العجز المالي وتأخير الدخول إلى منطقة اليورو سنة 2009، علماً انه تعهد احترام هذا الهدف. وفي حال أخفق فيكو في تشكيل حكومة غالبية، سيطلب الرئيس ايفان جاسباروفيتش من دزوريندا تنفيذ هذا الأمر الذي يمكن أن يستغل تحالفاته مع أحزاب أخرى من تيار يمين الوسط. وفي إشارة إلى المهمة الصعبة التي تنتظر فيكو، لم يعترف دزوريندا بالهزيمة، وقال إن حزب يمين الوسط الذي يتزعمه في"موقف قوي".