ظل مركز حراسة المرمى في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم محيراً للمدرب البرازيلي باكيتا، الذي لم يختر الحارس الأساسي الذي سيمثل"الأخضر"، في"المونديال"المقام حالياً في ألمانيا، إلا قبل مدة بسيطة من مباراة تونس السابقة، التي انتهت 2-2، وكسب الحارس مبروك زايد الجولة من المخضرم محمد الدعيع ومحمد خوجه، وقدم مستوى جيداً في المباراة الأولى لمنتخب بلاده في"المونديال"أمام التوانسة، وتحامل على إصابته التي تعرض لها في الشوط الثاني. "الحياة"التقت الحارس المتألق، الذي يستعد حالياً للمباراة الثانية أمام أوكرانيا، فإلي التفاصيل: في البداية حدثنا عن إصابتك التي تعرضت لها؟ - الإصابة نتجت من احتكاك قوي مع أحد لاعبي المنتخب التونسي، وكنت سأخرج من المباراة قبل أن يشارك سامي الجابر ليلعب محمد الدعيع مكاني، وهو التغيير الأخير للمنتخب في المباراة، ولكن سألني المدرب عن إمكان تكملة المباراة، فقلت له إنني سأكمل المباراة حتى النهاية، وشارك الجابر. وهل ستتمكن من المشاركة في المباراة المقبلة أمام أوكرانيا؟ - أجريت فحوصات طبية مكثفة على موضع الإصابة، وأكدت تلك الاختبارات الطبية ان بإمكاني المشاركة في المباراة المقبلة أمام أوكرانيا، وعدت إلى التدريبات مع زملائي اللاعبين، وجاهز للمباراة في حال رأى المدرب باكيتا إشراكي فيها، وبالطبع أنا أتمنى أن أذود عن مرمى منتخب بلادي في هذه المباراة المهمة. قلت إن الأخطاء تم تفاديها، ولكن في المباراة السابقة امام تونس ما زالت الأخطاء الدفاعية تتكرر، وولج منها هدفان في مرماك؟ - كرة القدم مليئة بالأخطاء، ولا أعتقد أن خط الدفاع يتحمل الهدفين اللذين هزا شباكنا، لكن الجميع يتحمل ذلك، ولا نريد أن نلقي باللائمة على لاعب بعينه، وعموماً مباراة تونس وضعناها خلف ظهورنا، وما يشغل بالنا حالياً هو المباراة المقبلة أمام أوكرانيا، وكيف نستطيع أن نحقق نتيجة ايجابية ونخرج فائزين. أوكرانيا خسرت من إسبانيا بأربعة أهداف من دون رد، فهل هذا يغريكم بالفوز عليهم؟ - لا بد من أن يدرك الجميع ويفهم أن المنتخب الأوكراني ليس سهلاً على الإطلاق، ولا تعني خسارته من اسبانيا بأربعة أهداف أنه منتخب سهل، ومباراتنا أمامهم ستكون صعبة، فهم سيبحثون عن ورقة التأهل إلى الدور الثاني، ونحن كذلك، لذا أحذر الجميع من التهاون في المباراة أو اعتقاد ضمان الفوز، وأعتقد انه ليس هناك أي منتخب سهل في"المونديال". ما أكثر شيء يخيفك في المباراة المقبلة أمام أوكرانيا؟ - الخوف ليس له طريق إلي، وكذلك بقية زملائي اللاعبين، ونحن على أهبة الاستعداد لخوض المباراة وتحقيق نتيجة ايجابية ترضي جميع الجماهير السعودية والعربية، وثقتنا بأنفسنا لا حدود لها، ولكن نطلب الدعاء من الجميع لنا بأن نوفق في المباراة المهمة، وندرك أن الفوز سيقربنا كثيراً من التأهل إلى الدور الثاني. وماذا عن شيفتشينكو ألا تخيفك مواجهته؟ - لا يختلف اثنان على نجومية شيفتشينكو وإمكاناته الهائلة، وهو بالحق لاعب مميز وهداف نادر، والجميع يتفق على ذلك، ولكن بالنسبة إلي لن أقف مكتوف اليدين أمامه أو أخاف منه ليهز شباكي، بل سأقف بالمرصاد له في المباراة، وسأحاول جاهداً أن أتصدى لكراته الخطرة، وفي النهاية كرة القدم لا تعترف بالأسماء، بل بمن يقدم المستوى المميز داخل المستطيل الأخضر، وشيفتشينكو أو غيره لا يخيفوننا، فنحن ستكون لنا الكلمة الأقوى في المباراة.