قال مسؤول صومالي ان ميليشيا"المحاكم الإسلامية"التي تسيطر على العاصمة مقديشو ومدن استراتيجية أخرى، تسعى الى توسيع نطاق سيطرتها بالتوجه نحو الشمال الشرقي الى منطقة"بلاد بونت"التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. وعرض الإسلاميون قوتهم في مقديشو في تظاهرة ضمت نحو 10 آلاف شخص هتفوا منددين بقبول البرلمان الانتقالي قوات سلام تساعد في ضمان الأمن في البلاد. وقال نائب رئيس"المحاكم"الشيخ عبدالقادر علي عمر للصحافيين في مقديشو، أمس:"لسنا هنا لتشكيل حكومة خاصة بنا"، بل لجلب الأمن والاستقرار الى البلاد. وأضاف ان الإسلام سيلعب دوراً في أي إدارة تنشأ في الصومال، مقللاً من المخاوف من خطة ل"المحاكم"لإعلان دولة إسلامية. وشدد على انه لا يرى ضرورة لمجيء قوات سلام أجنبية الى البلاد إذ"يمكننا تأمين استقرار الصومال بأنفسنا". وأكد أن لا وجود لإرهابيين أجانب في الصومال. وقال:"أبلغونا إذا عثرتم على إرهابي. ونحن مستعدون لتسليمه. ليس هناك إرهابيون أجانب في مقديشو"، في إشارة الى اتهامات أميركية تفيد بوجود عدد من ناشطي تنظيم"القاعدة"في الصومال. وطردت ميليشيات"المحاكم"خصومها من زعماء الحرب من مقديشو الأسبوع الماضي بعد معارك أسفرت عن مقتل 350 شخصاً منذ شباط فبراير. كما سيطرت على مدينة جوهر نحو 90 كيلومتراً شمالاً والتي تعد آخر معاقل"أمراء الحرب". وهي تسعى في ما يبدو الى تطويق مدينة بيداوة القريبة، وهي مقر الحكومة الموقتة الضعيفة. وفي ساعة مبكرة من صباح الخميس، حاصر رجال ميليشيات مدعومون من رجال دين محليين بلدة بلدوين المتحالفة مع الحكومة والقريبة من الحدود الاثيوبية على مسافة قريبة من بيداوة. وقال مسؤول في حكومة"بلاد بونت"ان الإسلاميين يخططون لإشعال انتفاضة للسيطرة على المنطقة التي تتمتع بسلام نسبي ولها حكومة خاصة بها، وهي مسقط رأس الرئيس الصومالي عبدالله يوسف. وقال إبراهيم أرتان مساعد وزير داخلية"بلاد بونت"، في بيان ليل الخميس - الجمعة:"يحاول رجال الدين المحليون الذين انضموا الى محاكم مقديشو، جعل بلاد بونت مثل بلدوين". وأضاف:"نحن ندرك ذلك وسنتخذ الإجراءات المناسبة". ويسيطر الإسلاميون حالياً على قطاع كبير من جنوبالصومال يمتد من ساحل مقديشو حتى الحدود الاثيوبية تقريباً. وفي مقديشو حيث اكتسب الإسلاميون تأييداً شعبياً لارسائهم الأمن تظاهر قرابة 10 آلاف شخص أمس ضد تصويت برلماني لاستقدام قوات حفظ سلام أجنبية. وقال عبدالقادر نور مدير ميناء المعن ان التجارة ازدهرت منذ ان سيطرت قوات اتحاد"المحاكم"وعززت الأمن، بما في ذلك حشد ميليشيا لمكافحة القرصنة مكونة مما يراوح بين 150 و200 قارب.