شُغلت الأوساط الفنية في أميركا وبريطانيا، أول من أمس، بالجوائز التي وزعت خلال الدورة الستين لمهرجان"توني المسرحي"، وهو يكرّم أبرز الأعمال المسرحية التي قدمت خلال السنة. وشهد المهرجان نتائج غير متوقعة، خصوصاً في ما يتعلق بالخسارة الفادحة التي أصابت جوليا روبرتس وأوبرا وينفري. وحصدت المسرحية البريطانية"هستوري بويز"أولاد التاريخ، ست جوائز، هي: جائزة أفضل مسرحية، جائزة أفضل إخراج لنيكولاي هايتنر، أفضل ممثل لريتشارد غريفيث، أفضل ممثلة مبتدئة الى فرانسيس دي لا تور، فضلاً عن جائزتي أحسن إضاءة وأفضل تصميم مشاهد مسرحية. وتتحدث المسرحية عن"الفلسفات"المتباينة في المدارس البريطانية، من خلال قصة مدرس غريب الأطوار، يؤدي دوره الممثل ريتشارد غريفيث، ومجموعة من التلامذة الذين يستعدون لامتحان القبول في الجامعة. وكان العمل حصد عدداً من الجوائز المحلية. وحازت مسرحية"جيرسي بويز"أربع جوائز، هي: جائزة أفضل مسرحية موسيقية، جائزة أفضل ممثل في مسرحية موسيقية جون لويد يونغ، أفضل ممثل مبتدئ في مسرحية موسيقية كريستيان هوف، أفضل تصميم للإضاءة. ويسلط العمل الضوء على سيرة فرانكي فالي والمراحل التي عاشتها موسيقى البوب في ستينات القرن الماضي. ولم تنل مسرحية"ذا كولور بيربول"التي أنتجتها مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري إلا جائزة واحدة من أصل 11 ترشيحاً. ونالت الممثلة لاشانز جائزة أفضل ممثلة في مسرحية موسيقية، بينما حصدت سينثيا نيكسون جائزة أفضل ممثلة في مسرحية لرابيت هول. وكانت فئة العروض الموسيقية شهدت تنافساً قوياً بين عملين مختلفين، الأول"جيرسي بويز"الذي يتحدث عن فرانكي فالي وپ"دروسي لوفر"المقتبسة من الجو المسرحي الغنائي في عشرينات القرن المنصرم. وفاز العمل الأخير بجائزتي احسن ديكور واحسن أزياء. واللافت أن نجمة هوليود جوليا روبرتس 38 عاماً لم ترشح حتى للفوز بجائزة هذه السنة على رغم ادائها دوراً بارزاً في مسرحية"ثري دايز أوف رين"ثلاثة أيام من المطر للكاتب الأميركي ريتشارد غرينبيرغ، في أول ظهور لها على مسارح برودواي. وعلى رغم أن الممثلة الحسناء جذبت الملايين من عشاقها إلى خشبة المسرح الشهير خلال التمارين على المسرحية، إلا أن العرض قوبل بهجوم حاد من الجمهور والنقاد.