انهالت التعليقات في المنتديات الاسلامية على الانترنت، على مقتل زعيم تنظيم"القاعدة"في العراق ابو مصعب الزرقاوي، مطالبة بالانتقام لمقتله، ومؤكدة ان"ألف زرقاوي"سيظهرون لمتابعة"الجهاد". وكتبت مجلة"صدى الجهاد"، وهي نشرة تصدرها على الانترنت مجموعة من المناصرين والمتعاطفين مع"القاعدة"ان"استشهاد أميرنا رحمه الله لن يفت في عضد الامة، ولن يغير شيئاً من الأمر ولن يكون إلا ناراً على اعداء الله في كل مكان. وابو مصعب عندنا منه ألوف بفضل الله". وأضافت:"فليفرح الصليبيون او لا يفرحوا لأن يوم القصاص منهم قريب جدا". وبدأت تظهر هذه التعليقات بعيد اعلان رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي الخميس مقتل الزرقاوي في عملية اميركية - عراقية في شمال مدينة بعقوبة نفذت ليل الاربعاء. ودعا بيان آخر موقع باسم"الشباب المسلم في فلسطين"،"الاخوة في تنظيم القاعدة في العراق الى ضرب اعداء الله في سائر انحاء العالم بدءاً من افغانستان والشيشان والعراقوفلسطين". واضاف:"نقول للاعداء ان دعوة الاسلام دعوة غراء يرتقي فيها القائد ليخلفه مئات الألوف من القادة وها نحن في فلسطين قدمنا قادتنا في الصف الاول امثال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي السابق لحركة"حماس" والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي القيادي السابق في حركة"حماس" وغيرهم من القادة". اما الاسلامي الكويتي المعروف في المنتديات الاسلامية حامد بن عبدالله العلي فلم ينتظر تأكيد مقتل الزرقاوي"ليزف خبر استشهاده". وكتب:"استشهد الزرقاوي فيا سماء زغردي وابشروا بالنصر ... فيا أهل الجهاد ابشروا والله بالنصر المؤزر القريب في العراق بعد هذه البشرى باستشهاد الزرقاوي". واضاف:"ويا اهل الصليب ترقبوا والله عن قريب الهزيمة والذل والصغار الذي سيفرح الله به الإسلام وأهله". ونعى عدد كبير من مستخدمي الانترنت الاسلاميين الزرقاوي، واحياناً بقصائد طويلة. وكتب"ابو كنانة"في قصيدة:"نعم قد قتل الأسد الهمام والقائد الضرغام فان قتل الزرقاوي، ففي امتنا مليون مليون زرقاوي". واضاف:"الأمة ما زالت بخير فان استشهد الزرقاوي فسيخرج من بعده الف الف زرقاوي". وفتحت في بعض المواقع"سجلات تعزية"وأخرى"للتهنئة"، فيما دعا بعض ناشري المقالات على الانترنت الى اقامة صلاة الغائب عن روح الزرقاوي في المساجد. كما نشرت مواقع اسلامية صور الزرقاوي ومقتطفات من الشريط الوحيد الذي ظهر فيه في نيسان ابريل الماضي والذي توعد فيه بهزيمة الولاياتالمتحدة. إلا أن جميع المشاركين في المنتديات الاسلامية لم يثنوا على الزرقاوي. وقال أحدهم:"الزرقاوي يوغل في كبره وغروره ويغمس يديه في دماء أهل السنّة الطاهرة والجماعات السنّية الاساسية من المجاهدين السنّة ... يسوؤها ما يقوم به هو وجماعته من عمليات القتل العشوائي والاعتداء والتفجيرات البربرية في سائر انحاء العراق". واضاف:"أهل السنّة العرب الشرفاء في العراق ينفضون يدهم من الزرقاوي ويتبرأون منه".