دهمت مجموعة مشتركة من جهاز الاستخبارات السويدي سابو وعناصر من الأمن البريطاني خمسة منازل في مدينتي مالمو ولوند في جنوبالسويد، واعتقلت خمسة أشخاص أصدرت بحقهم مذكرات ادعاء بتهم إرهابية. وبعد تحقيق استمر ساعات، أطلقوا مع استمرار مراقبتهم لانتهاء المحكمة من النظر في قضيتهم. وبعد تكتم من جانب الادعاء العام السويدي دام أكثر من 42 ساعة، أكدت ناطقة باسم محكمة مدينة مالمو في جنوبالسويد ل"الحياة"أن المحكمة أصدرت مذكرات ادعاء بحق خمسة أشخاص بتهم تتعلق بنشاطات إرهابية. وفي اتصال مع مديرة الادعاء العام أغنيتا هيلدينغ كفارنستروم، قالت إن"دولة أخرى بريطانيا تقدمت بطلب تعاون قضائي ونحن الآن نقدم لهم المساعدة في هذا الخصوص. ولكن لم يعتقل آي شخص وإنما اتخذت خطوات قانونية بحقهم". ونشرت صحيفة"سيدسفنسكا داغبلادت"أن جهاز الاستخبارات السويدي اعتقل الخمسة وحقق معهم وذلك بحضور عناصر الأمن البريطاني. وفي تفاصيل سربت إلى الاعلاميين، أن مجموعة الأمن المشتركة دهمت خمس شقق سكنية فور الإعلان عن مقتل"أبو مصعب الزرقاوي"زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"صباح الخميس الماضي. وذكر مصدر أمني سويدي أن"الاعتقال وقائي فحسب". أما مديرة الادعاء فأكدت أن السويد تلقت طلب المساعدة في أيلول سبتمبر الماضي، وأن عناصر الاستقصاء اكتملت، لذا اتخذت خطوات ضد هؤلاء الاشخاص الآن. إلا أن الادعاء العام والشرطة اتبعا التعتيم التام على مجريات التحقيق إذ فرضت سرية تامة على ملفات العناصر الخمسة. وفي الأحوال العادية تكشف المحكمة عن أسماء المتهمين وتقدم تفاصيل عن التهم الموجهة إليهم. ولكنها التزمت السرية التامة في هذا الملف الذي صنفته بالحساس ولم تسمح إلا بالكشف عن أسماء محامي الدفاع الذين أعلنوا بدورهم أنهم، وبحسب القانون، غير مخولين بتسريب أي معلومة إلى الإعلام. ولكن مصدراً قانونياً أكد أن مذكرات الادعاء بحق العناصر الخمسة لها علاقة بحملة وقائية دولية تستهدف الإرهاب. علاقة بكندا وأشار المصدر إلى أن السويد ساعدت في الكشف عن الخلية التي اعتقلت في كندا أخيراً"وهناك مخاوف من ردود فعل من جانب عناصر لها ارتباطات مشبوهة بالخلية داخل السويد بخاصة بعد مقتل الزرقاوي". يذكر أن الشرطة السويدية دهمت قبل أسبوعين شققاً سكنية في مدينة غوتنبرغ جنوب وحققت مع عدد من الأشخاص المعروف عن نشاطاتهم الدعائية العلنية والواسعة في منتديات إسلامية على الإنترنت. والرابط المشترك لجميع المعتقلين هو الانتماء إلى التيار السلفي التكفيري كما انهم من مناصري إمام مسجد فنزبوري بارك"أبو حمزة المصري"المسجون في بريطانيا.