تغلب المنتخب التونسي على نظيرة البيلاروسي بثلاثة أهداف في مقابل لا شيء، في مباراته الافتتاحية ضمن دورة"إل جي"الدولية التي تقام في تونس، وتختتم غداً بلقاء تونس والأورغواي على كأس الدورة، إثر تغلب الأخير على ليبيا بهدفين في مقابل هدف. وخالف مدرب المنتخب التونسي روجيه لوميير التوقعات، وزج بتشكيلته الأساسية في هذه المباراة، بداية بالحارس المخضرم علي بو منيجل، ورباعي الدفاع من اليمين حاتم الطرابلسي وراضي الجعايدي وكريم حقي وأنيس العياري، وثلاثي الوسط جوهر المناري ومهدي النفطي وعادل الشاذلي، وأمامهم صانع اللعب حامد الناموشي، الذي كون مثلثاً خطيراً مع المهاجمين زياد الجزيري ودي سانتوس. هذه الأسماء، باستثناء بومنيجل، تمثل صفوة لاعبي تونس المحترفين خارج البلاد، التي استطاعت فرض سيطرتها على المنتخب البيلاروسي منذ الدقائق الأولى من المباراة، بإجادتهم الضغط على حامل الكرة في الثلث الهجومي، بفضل تحركات الثلاثي الخطير سانتوس والجزيري والناموشي، الذين تمكنوا من خطف الكثير من الكرات من مدافعي منافسهم، بل صنعوا لأنفسهم فرص التسديد في كثير من المناسبات، خصوصاً الناموشي الذي أوضح مقدرته الفائقة على التصويب وبإتقان، ومن جهات مختلفة، وكانت مساندات ظهيري الجنب الطرابلسي وأنيس شكلت إضافات هجومية، خصوصاً أن لغة التفاهم الكبيرة بينهما بدت واضحة في كيفية المساندة، حتى جاءت الدقيقة ال34 حاملة ركلة جزاء لتونس، عقب ارتكاب حارس بيلاروسيا خطأ على الخطير الجزيري داخل المنطقة، سددها الناموشي داخل المرمى هدفاً أول، جاء نتيجة طبيعية للاستحواذ والضغط الكبيرين. ومع بداية الشوط الثاني أشرك لومير رياض البوعزيري على حساب النفطي، بقصد الاطمئنان على جاهزية البوعزيزي، إثر الإصابة التي شفي منها أخيراً، ولم تمض دقيقتان حتى تمكن من تمرير كرة الهدف الثاني، الموقع باسم دي سانتوس. وأُجبر المدرب لوميير على إجراء تغييرين في وقت واحد، إذ أخرج ثنائي الهجوم سانتوس والجزيري وأدخل كريم السديري وعصام جمعة، الذي سجل الهدف الثالث بلمسة يد مارادونية. وكان منتخب الأوروغواي كسب منتخب ليبيا بهدفين في مقابل هدف، سجل للأوروغواي لويس أوغوستين وسيباستيان، ولليبيا طارق التايب. من جهته، أبدى مدرب منتخب تونس الفرنسي روجيه لوميير ارتياحه الكبير، نتيجة للروح العالية التي لعب بها الفريق من بداية المباراة إلى نهايتها. وتطرق لومير إلى أن تشكيلته العناصرية ربما تشهد بعض التغييرات، نتيجة للتنافس الميداني بين لاعبيه.