أصبح منزل وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس في مرمى النيران الفلسطينية البدائية، في سابقة هي الأولى منذ احتلت إسرائيل قطاع غزة في العام 1967. وسقط صاروخ محلي الصنع أطلقه مقاتلون من"سرايا القدس"الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الاسلامي"، قرب منزل بيرتس في بلدة"سديروت"اليهودية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من حدود قطاع غزة الشمالية الشرقية. وفي الوقت نفسه، أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخاً على منطقة سكنية جنوبغزة، فسقط في أرض خالية من دون أن يوقع إصابات. وأصاب الصاروخ الفلسطيني منزلاً في سديروت يبعد نحو 100 متر فقط من منزل بيرتس. ولحقت بالمنزل أضرار مادية من دون وقوع إصابات في صفوف سكان البلدة الصغيرة التي أقيمت على انقاض قرية"هوج"بعدما دمرتها العصابات الصهيونية في العام 1948، وتوعد بيرتس مطلقي الصواريخ من الفصائل الفلسطينية، معتبراً أن إسرائيل لن تتساهل معهم. وقال خلال زيارته المنزل الذي اصابه الصاروخ إن الدولة العبرية ستواصل العمل"من أجل الحد من قدرة الفصائل والنشطاء الفلسطينيين على إطلاق هذه الصواريخ". واعتبر الجنرال يوآف غالنت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي التي يقع قطاع غزة في نطاقها، أنه"لا يمكن منع سقوط هذه الصواريخ داخل الاراضي الاسرائيلية". وقال غالنت الذي رافق بيرتس في جولته إن الجيش الاسرائيلي يستخدم"سلسلة متنوعة"من الاجراءات ضد مطلقي الصواريخ. في غضون ذلك، وواصلت أمس قوات الإحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للقطاع إطلاق قذائف المدفعية على شمال القطاع، في شكل شبه دائم. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخاً على منطقة سكنية جنوب مدينة غزة، أمس، لكنه سقط في أرض خالية من دون أن يوقع إصابات. وأضافت المصادر إن"الطيران الحربي الاسرائيلي الذي يحلق بكثافة منذ صباح اليوم أمس في أجواء قطاع غزة، أطلق صاروخاً على أرض خالية في منطقة الصبرة جنوبالمدينة، من دون ان يسفر عن وقوع اصابات". وقال أحد قادة"سرايا القدس"أبو حمزة في مؤتمر صحافي عقده في مدينة خان يونس أمس إن"السرايا طورت صاروخاً روسي الصنع، ليتماشى مع المرحلة الجديدة من عمليات القصف ويحقق الأهداف المرجوة المتمثلة في زيادة عمليات قصف البلدات الاسرائيلية في شكل أكثر دقة". وهدد الناطق باسم"سرايا القدس"أبو احمد باستخدام"وسائل قتالية لم تستخدم حتى الان في الصراع القائم بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، قد تحدث تحولاً في شكل الصراع وابعاده ونتائجه على كل المستويات". وتوعد بقرب تنفيذ"عمليات فدائية تهز العمق الاسرائيلي، وأبطال السرايا سيصلون إلى المدن والبلدات الاسرائيلية ليردوا على الجرائم في حق ابناء الشعب الفلسطيني".