رام الله، ستراسبورغ، أنقرة - أ ف ب - اعتبر البرلمان الأوروبي طلب عضوية فلسطين الذي تقدمت به السلطة لدى الأممالمتحدة الأسبوع الماضي «شرعياً»، وطالب بوقف أعمال البناء أو التوسع في المستوطنات. كما نددت تركيا بشدة امس بإعلان إسرائيل بناء مساكن جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، مؤكدة أن هذا القرار «غير المقبول» يبرر طلب عضوية دولة فلسطين. وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت الثلثاء المصادقة على بناء 1100 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، وهو ما اعتبره الفلسطينيون «ألف ومئة لا» لبيان اللجنة الرباعية الداعي إلى وقف التصرفات الأحادية الجانب من الطرفين. وفي قرار تم تبنيه بغالبية كبرى، دعا البرلمان الأوروبي «الدول الأعضاء إلى الاتحاد في موقفها إزاء الطلب المشروع للشعب الفلسطيني بأن يتم تمثيله في الأممالمتحدة بصفة دولة وتفادي الانقسامات بين الدول الأعضاء». كما طالب «الحكومة الإسرائيلية بوقف كل أعمال البناء أو التوسع في المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية». وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أن «قرار إسرائيل يثير شكوكاً جدية عن صدقيتها ونياتها الحقيقية. انه قرار غير مقبول ويشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وشدد على أن «استمرار إسرائيل في بناء مستوطنات غير شرعية على أراض فلسطينية يظهر مجدداً أن طلب الاعتراف بدولة فلسطين مبرر، ويأتي في الوقت المناسب». وتابع أن تركيا التي سبق وأعلنت دعمها للطلب، تحض الأسرة الدولية على القيام بالمثل. وكانت روسيا دعت الأربعاء إسرائيل إلى التخلي عن الخطط الاستيطانية الأخيرة، وقالت وزارة الخارجية في بيان: «قلقون بشكل خاص في شأن اتخاذ قرارات في هذه المسألة الحساسة في وقت مهم للغاية لمستقبل عملية السلام». وأضافت: «نأمل من إسرائيل بإعادة النظر في مشاريع البناء في القدسالشرقية». وكان مبعوث اللجنة «الرباعية» توني بلير قال في بيان مساء الأربعاء إن قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية «يشكل مصدر قلق لنا في الوقت الذي نعمل فيه على استئناف المفاوضات». وأضاف: «كان موقفنا واضحاً دائماً في معارضة البناء في المستوطنات وأي نشاطات تتعارض مع التزامات الأطراف المنصوص عليها في خريطة الطريق»، موضحاً: «دعا بيان الرباعية الأطراف بوضوح إلى الامتناع عن أي أفعال استفزازية، وأنا أكرر هذا النداء مجدداً اليوم». كما كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت الأربعاء إلى «ممارسة ضغط» على إسرائيل والفلسطينيين من اجل استئناف محادثات السلام المتوقفة، وقالت وإلى جانبها نظيرها المصري محمد كامل عمرو: «يجب أن تمارس مصر والولايات المتحدة والرباعية والجميع ضغطاً على الطرفين في محاولة لتحقيق تقدم نحو اتفاق على المسائل العالقة». غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض اول من امس الانتقادات، وقال ناطق باسمه إن «غيلو ليس مستوطنة ولا موقعاً استيطانيا. انه حي وسط القدس يبعد خمس دقائق من وسط المدينة»، مضيفاً انه في كل خطة سلام على الطاولة في السنوات الثماني عشرة الأخيرة غيلو «بقي جزءاً من القدس، لذلك هذا القرار في شأن الخطة لا يتناقض بأي حال» مع الرغبة الحالية للحكومة الإسرائيلية في سلام يستند إلى قيام دولتين للشعبين. وشدد على أن الموافقة على البناء التي أعلنت الثلثاء كانت «قراراً في شأن خطة أولية».