سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ترويكا" عربية للتوسط بين السلطة و "حماس" ... وعباس يأمل باتفاق على "وثيقة الأسرى" قمة سعودية - مصرية في شرم الشيخ اليوم ومبادرة دولية لمفاوضات فلسطينية - اسرائيلية
علمت"الحياة"من مصادر عربية مسؤولة أن المنطقة ستشهد تحركاً دولياً جديداً من أجل"حلحلة"الجمود الذي يعتري المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وأن اتصالات عربية - عربية، وعربية - أميركية، جرت وتجري لبلورة هذا التحرك في شكل مبادرة سياسية تنهي عقبات عودة المفاوضات. ورفضت المصادر العربية الإفصاح عن مضمون هذه المبادرة الجديدة التي تتضمن أفكاراً محددة، لكنها وصفتها بأنها"إيجابية"، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية مقتنعة بها إلى حد"تبنيها"، بعد أن بحثت فيها مع مسؤول عربي رفيع المستوى زار واشنطن أخيراً واجتمع مع الرئيس جورج بوش"ووجد لديه اقتناعاً بأن حل الموضوع الفلسطيني عامل أساسي لحل المشكلة الأميركية في العراق". وربطت المصادر نفسها بين هذا التحرك والزيارة العاجلة السريعة التي سيقوم بها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شرم الشيخ للاجتماع مع الرئيس حسني مبارك، والتي ستستغرق ساعات. وصرحت مصادر سعودية مطلعة بأن اللقاء الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة"غير معلنة"قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لشرم الشيخ السبت الماضي،"سيبحث في مستجدات الأوضاع العربية، خصوصاً الوضع المتأزم في الأراضي الفلسطينية". وكشفت المصادر أن المبادرة الدولية الجديدة سترافقها مبادرة عربية، لحل الأزمة بين السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، والحكومة التي تقودها"حماس"، وأن هذه المبادرة تقترح تشكيل"ترويكا"عربية، من السودان بصفته رئيس القمة العربية الحالية، والسعودية بصفتها رئيسة القمة العربية المقبلة، والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للتوسط لعقد اتفاق فلسطيني - فلسطيني على موقف موحد، يتيح للسلطة الفلسطينية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، وفق المبادرة الدولية الجديدة. يذكر أن الملك عبدالله تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس بوش الأحد الماضي، كما تسلم رسالة من الرئيس عباس السبت الماضي تتعلق بنتائج الحوار الفلسطيني الداخلي وطلبات بتدخل السعودية لإقناع المجتمع الدولي بتحويل الأموال للسلطة الفلسطينية. وأبلغ عباس خادم الحرمين بقرب التوصل إلى حلول مع حكومة"حماس"تعترف من خلالها بالمبادرة العربية للسلام. ولاحظت مصادر سياسية في القاهرة ان القمة السعودية - المصرية تأتي قبل أيام من المحادثات المقررة بين الرئيس المصري ورئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد المقبل والتي يمكن ان تتحول ثلاثية بانضمام عباس اليها. وأوضحت أن القمة المصرية - السعودية ستبحث في مساعدة السلطة الفلسطينية نحو تحرك محتمل لاستئناف التفاوض مع الجانب الإسرائيلي. وقالت المصادر ان القمة المصرية - السعودية ستحاول بلورة مبادرة يتم طرحها على"حماس"والسلطة للخروج من المأزق المتمثل في الضغوط الدولية الحركة من دون إجبارها على الاعتراف بإسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن القمة ستبحث ايضا في الملف الإيراني والموقف العربي من هذه القضية التي تؤثر في أمن المنطقة وليس الخليج فقط كذلك تطورات القضية العراقية. الى ذلك، اعرب الرئيس الفلسطيني عن امله بأن يفضي الحوار الفلسطيني في شأن"وثيقة الاسرى"الى نتيجة مرضية قبل الاحتكام للشعب الفلسطيني، لبت مصير الوثيقة التي تدعو لاقامة دولة فلسطينية على أراضي العام 1967. وقال عباس في تصريحات صحافية قبيل مغادرته عمان في زيارة رسمية لتونس تستمر يومين:"نأمل بالوصول الى اتفاق قبل انتهاء مهلة الايام العشرة وإلا سيكون الشعب هو الملجأ الأخير". واضاف عباس ان الآلية الاوروبية لايصال الدعم الى الشعب الفلسطيني"اعدت بصيغتها النهائية لكنها تحتاج الى موافقة اللجنة الرباعية ولم يبق سوى موافقة الولاياتالمتحدة، ولكنها للأسف تأخرت رغم انها تعرف استمرار المعاناة الفلسطينية". واعتبر عباس ان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية"مزرية جداً سواء على المستوى الاقتصادي او الامني"، مشيراً الى استمرار عمليات القتل والاعتداءات والاجتياحات الاسرائيلية للمناطق الفلسطينية.