أعلنت شركة التعدين العربية السعودية"معادن"أنها ستستثمر أكثر من 35 بليون ريال سعودي 9.33 بليون دولار في تنمية مصادر الثروات التعدينية في مواقع حصلت على تراخيص لاستثمارها على مدى السنوات الخمس المقبلة، ما يساهم في رفع مساهمة قطاع التعدين والصناعات التحويلية ذات العلاقة في الاقتصاد السعودي إلى أربعة أمثالها. وأوضح رئيس الشركة وكبير مديريها التنفيذيين، الدكتور عبدالله الدباغ، في كلمة له خلال حفلة تكريم أحد موظفي الشركة السعوديين، ساهم في استكشاف احتياطات جديدة من خامات الذهب في منجم"مهد الذهب"التابع للشركة، أهله للحصول على جائزة الرئيس لعام 2005، ان"النمو في التعدين التجاري يؤسس قاعدة ثابتة للصناعات السعودية المتقدمة ويؤدي إلى قيام صناعة كيماوية تعتمد على الموارد المعدنية وتتكامل مع الصناعات البتروكيمياوية وتوفر مجالاً خصباً لاستثمارات القطاع الخاص". وأشار إلى ان شركة"معادن"استثمرت أكثر من 638 مليون ريال في تطوير خمسة مناجم للذهب في كل من منجم"مهد الذهب"و"الصخيبرات"و"الحجار"و"بلغة". ويبلغ إنتاجها الإجمالي حالياً من الذهب نحو 250 ألف أونصة، و500 ألف أونصة من الفضة، إضافة إلى معادن أخرى كالنحاس والزنك. ولفت إلى ان الشركة تنوي رفع إنتاجها من الذهب إلى 300 ألف أونصة سنوياً ابتداءً من 2007، من خلال تطوير مناجم جديدة ستدخل في مرحلة الإنتاج الفعلي في نهاية السنة الحالية وبداية السنة المقبلة. وأكد ان تخصيص شركة معادن وطرح أسهمها للاكتتاب العام، المتوقع في نهاية السنة الحالية، سيسرع خططها الاستثمارية ويدفع مشاريعها إلى التوسع، ما يوفر فرص عمل جديدة للشباب السعودي. كما أشارت وكالة رويترز أمس إلى ان"معادن"تطور مشاريع لاستهلاك احتياط الفوسفات في شمال البلاد منطقة الجلاميد واستخراج البوكسيت الذي يستخدم في صناعة الألمنيوم. وتنوي تصدير الفوسفات من مشروع للفوسفات في منطقة"راس الزور"الصناعية، ينتج 3 ملايين طن سنوياً بدءاً من 2008، وتبلغ كلفته الإجمالية نحو 2.5 بليون دولار، يكون أكبر مصنع للأسمدة عالمياً. وسينتج المصنع ثاني أمونيوم الفوسفات، وينافس"مجلس الفوسفات المغربي"، الذي يعتبر حالياً أكبر منتج للفوسفات والأسمدة عالمياً. وأضافت الوكالة ان الحكومة السعودية تنوي إنشاء وصلة سكك حديد بكلفة بليوني دولار، تصل المناجم في المنطقة الشمالية بالمصنع في"راس الزور".