رام الله - أ ف ب - أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي دعا الى التوصل الى اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي قبل نهاية 2012، تضمن عناصر «مشجعة»، وطالبت إسرائيل بالتزام المرجعيات التي حددها. في هذه الأثناء، واصل الفلسطينيون مساعيهم من أجل حشد التأييد داخل مجلس الأمن لموقفهم من الحصول على العضوية الكاملة لدولتهم في الأممالمتحدة، وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن الفلسطينيين حصلوا على تأييد ثماني من بلدان مجلس الأمن ال 15. وقال المالكي: «لدينا تأييد ثماني دول للطلب الفلسطيني (...) نعمل الآن على ضمان تصويت» ثلاث دول أخرى هي البوسنة والهرسك وكولومبيا والبرتغال. وهذا التأييد غير كاف، إذ أن عليهم الحصول على تسعة أصوات على الأقل ليشكل طلبهم «توصية» لمجلس الأمن، قبل أن يعرض للتصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت ست دول هي لبنان وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل أعلنت تأييدها الطلب الفلسطيني. وقال المالكي إنه تلقى ضمانات من الغابون ونيجيريا بالتصويت لمصلحة الدولة الفلسطينية. وما زالت دول عدة أعضاء في المجلس مترددة في التصويت أو لم تكشف موقفها هي فرنسا وألمانيا ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرتغال، فيما أعلنت كولومبيا أنها ستمتنع عن التصويت. وأكد المالكي أنه سيقوم خلال اليومين المقبلين بزيارة للبوسنة والهرسك بينما سيبدأ الرئيس محمود عباس الأسبوع المقبل جولة تهدف الى حشد التأييد للطلب الفلسطيني في مجلس الامن للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وقال إن عباس سيلقي خطاباً في السادس من الشهر المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ، ويتوجه في السابع والثامن منه الى أميركا الوسطى لزيارة هندوراس وكولومبيا ثم البرتغال. وأكد المالكي أن السلطة الفلسطينية ترفض أي تأجيل للتصويت على طلبها في الحصول على العضوية الكاملة، مضيفاً: «لن نقبل بأي خطوات أو إجراءات ذات طابع سياسي هدفها إعاقة الطلب، وصدقية مجلس الأمن الآن على المحك». وقال: «توقعاتنا بأن لجنة العضوية ليست بحاجة الى أكثر من 35 يوماً للرد على طلبنا، ونحن لن نقبل ولن نتساهل في تمديد هذه المدة لأسباب سياسية من لجنة العضوية». بيان «الرباعية» في غضون ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في بيان تلاه في ختام اجتماع لها في رام الله إنها «لاحظت توافر عدد من العناصر المشجعة في بيان الرباعية»، موضحاً: «نطلب من إسرائيل أن تعبر عن التزامها الكامل بالأسس والمرجعيات التي حددها بيان الرباعية». وعن العناصر «المشجعة» في البيان، أشار عبد ربه الى ما ورد فيه من دعوة الى «وجود جدول زمني محدد لتقديم خطة مفصلة وملموسة لموضوعي الحدود والأمن بما لا يتجاوز ثلاثة أشهر بالاستناد الى مرجعيات تشمل جميع قرارات مجلس الأمن وخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس (باراك) أوباما التي عرضها في خطابه في 19 أيار الماضي التي اعتبرت حدود عام 1967 أساساً للتفاوض والحل». وأضاف إن البيان تضمن «إشارة واضحة الى التزامات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في خريطة الطريق والامتناع عن القيام بأعمال استفزازية، ما يعني بوضوح قاطع وقف النشاطات الاستيطانية بجميع أشكالها».