أعلنت شركة"ارسيلور"للصلب أمس انها وقعت اتفاقاً لشراء مجموعة"سيفرستال"الروسية لتكون أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، في خطوة تهدد مساعي شركة"ميتال"للصلب للاستحواذ عليها. وتقدر الصفقة قيمة سهم ارسيلور بواقع 44 يورو، باستبعاد توزيعات نقدية مقترحة تبلغ 1.85 يورو للسهم، مقارنة بعرض محسن أعلنته شركة ميتال قبل اسبوع للاستحواذ على ارسيلور وتبلغ قيمته 35.62 يورو للسهم تقدم للبائعين في صورة مبلغ نقدي وأسهم، أي بزيادة بنحو 20 في المئة عن عرض ميتال. وقال جاي دول الرئيس التنفيذي لارسيلور ان الاندماج مع الشركة الروسية يجرى التحضير له منذ ثلاث سنوات، غير ان العروض التي قدمتها ميتال كانت"عاملاً مساعداً". وبمقتضى الاتفاق مع سيفرستال سيقدم رئيسها اليكسي مورداشوف الذي يملك 89.6 في المئة من أسهمها ما قيمته 11.73 بليون يورو من الاصول، إضافة الى 1.25 بليون يورو نقداً مقابل أسهم ارسيلور التي قدرتها الصفقة بسعر 44 يورو للسهم. وقال مورداشوف ان الصفقة قدرت سيفرستال بقيمة 13 بليون يورو. وارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 12 في المئة ليسجل 369.77 روبل في البورصة الروسية. القضاء على عرض"ميتال"؟ وستعرض خطة الاندماج على حملة اسهم"ارسيلور"في الاسابيع المقبلة، حيث يتوقع أن توافق الغالبية عليها. وأعلنت"ارسيلور"في بيان"ان الاتفاق الجديد يمثل علاوة سعرية تبلغ مئة في المئة على سعر اغلاق سهمها في 26 كانون الثاني يناير الماضي، وهو اليوم الذي سبق طرح عرض ميتال، وعلاوة بنسبة 36.6 في المئة على سعر اغلاق سهم"ارسيلور"في 25 ايار مايو الجاري بعد توزيعات الارباح". ويقدر العرض الحالي من شركة ميتال قيمة ارسيلور بواقع 23 بليون يورو 29.4 بليون دولار. وقال محلل من باريس"اعتقد ان هذا يقضي على عرض ميتال. سيكون صعباً عليها متابعة ذلك. وأضاف"الصفقة منطقية من الناحية الصناعية. فستحقق ارسيلور بمقتضاها نحو 40 في المئة من ارباحها قبل حسم الفائدة والضرائب والاهلاك واستهلاك الدين في روسيا والبرازيل حيث ترتفع هوامش الربح". وقال متعامل في لندن"يستبعد ان ترفع ميتال عرضها الى هذا المستوى."ومع ذلك تراجع سهم ارسيلور بنسبة 3.2 في المئة الى 32.96 يورو في حين ارتفع سهم ميتال بنسبة 3.2 في المئة الى 25.30 يورو. وأعلنت ارسيلور التي تعد حاليا ثاني أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم بعد ميتال من حيث حجم الانتاج، ان الاندماج مع المجموعة الروسية سيسفر عن تأسيس أكبر شركة صلب ربحية في العالم، اذ تستهدف ان تبلغ أرباحها السنوية الأساسية عشرة بلايين يورو. وأفادت"ميتا"اليوم ان"ارسيلور"تحرم حملة اسهمها من ميزة قبول عرضها وحق الاختيار في ما يتعلق بقرارها شراء المجموعة الروسية. وقال متحدث باسم ميتال أجبر"حملة اسهم ارسيلور على تسليم السيطرة لشركتهم في حين حرموا من ميزة. ومرة أخرى يبدو ان مجلس الادارة يتلاعب بحملة الاسهم ليحقق اهدافه". وتابع"حق الاعتراض أمر لم يسبق له مثيل ويمنع حملة الاسهم من ان يكون لهم اختيار حقيقي في شأن مستقبل الشركة. والنتيجة ستكون اندماجاً من الدرجة الثانية. بين الاندماج بين ميتال وارسيلور هو الافضل من جميع النواحي هو الذي يحقق خطوة الى الامام". ودخلت"ارسيلور"وپ"ميتال"في حرب كلامية منذ ان قدمت الثانية عرضها الأول لشراء منافستها في كانون الثاني يناير. ورفضت"ارسيلور"العرض الاولي باعتباره غير كاف وعرضت اعادة شراء أسهم بقيمة خمسة بلايين يورو. وفاجأت"ميتال"السوق برفع عرضها قبل أسبوع وبعد يوم واحد من تقديمها العرض الأول رسمياً. وأعلنت بعد رفع العرض انها مستعدة لدراسة خطة"ميتال"لكن مستثمرين ومحللين قالوا في ذلك الوقت انهم يشكون ان الشركة تبحث عن بديل مثل ذلك الذي كشف النقاب عنه اليوم. وبعد الاندماج ستبلغ مبيعات الشركة الجديدة 46 بليون يورو وأرباحها تسعة بلايين يورو قبل حسم الفائدة والضرائب والاهلاك واستهلاك الدين وتنتج 70 مليون طن استناداً الى بيانات عام 2005.