تستقر فيتامينات الجمال في طبقك. قد لا تلاحظين وجودها او لا تأبهين لتوافرها لكنها حتماً ضرورية للحفاظ على نضارة بشرتك وعلى نوعية أنسجتها السطحية والعميقة، كما على حسن تجدد خلاياها بالإيقاع المطلوب لتحافظ البشرة على مطاطيتها الشابة. فالحمية الغذائية المعتدلة والناجعة هي تلك التي تقدم كل المقادير الغذائية المنوعة التي يحتاج اليها الجسم بكل أقسامه، وبالتالي كل الفيتامينات الضرورية لتجدد الخلايا الجسدية ولحسن قيامها بالوظائف المطلوبة منها. فالعناصر الضرورية للصحة والجمال في آن تكمن في الفيتامينات والمعادن معاً. والمعادن الطبيعية هي الكالسيوم والفوسفور، اليود، الحديد، الماغنيزيوم والمانغانيز والبوتاسيوم والسيلينيوم والكبريت والزنك والنحاس والكروم. وهي متوافرة في الخضر والفاكهة الطازجة والأسماك بنسب متفاوتة. فالفيتامين A ضروري لصحة الشعر والعينين ويلعب دوراً اساسياً في تفادي التهابات البشرة ومعالجتها، إضافة الى حسن سير الدورة الدموية التي تضفي اشراقاً على بشرة الوجه عموماً. وقد يؤدي الافتقاد الى هذا الفيتامين الى تقرّح في البشرة والى ظهور التجاعيد في شكل مبكر، كما الى بروز القشرة في الشعر والى جفافه، والى تحطم الأظافر. ويوجد الفيتامين A في زيت كبد السمك وفي مشتقات الحليب والبيض والجزر والخضر والبندورة والبابايا والشمام. اما الفيتامين B والنوع المركب منه فهو موجود في الحبوب الكاملة والقمح والمكسرات والدبس واللحم والكبد والخميرة. وهو يساعد على إضفاء الشباب على البشرة وعلى تأخير ظهور الشعر الأبيض وعلى محاربة عوارض السترس. ويبرز افتقاده في الجسم بروزاً للقشرة وللشعر الدهني ولجفاف البشرة، ناهيك بتشقق الشفتين وظهور التجاعيد مبكراً والتقرحات على أطراف الفم والأنف إضافة الى تساقط الشعر وظهور الأبيض فيه. ويأتي الفيتامين C في المرتبة الثالثة خصوصاً انه يشكل ركيزة إنتاج مادة الكولاجين في الجسم، وهي الصمغ الذي يجعل البشرة متماسكة بعيداً من التجاعيد التي تفسخّها. وهو يعدل الغدد الدهنية التي تحمي البشرة من الجفاف وتحول دون ظهور التخططات عليها، كما يساعد في حسن سير الدورة الدموية منعاً لظهور"الدوالي" الصغيرة على سطحها. ويلعب هذا الفيتامين دوراً اساسياً في صحة الشعر والعينين والأسنان، كما في الحماية من الالتهابات وفي شفاء الجراح وتقرحات الجلد. ويشير الأطباء الى ان الفيتامين C أساسي للصحة السليمة، اذ انه يحول دون تبدل تلونات البشرة بفعل الشمس الى بقع سود تلازم الوجه الى الابد، كما يقوي الشرايين الدموية للحماية من النزيف المحدود الناجم عن الشرايين الرفيعة ولا سيما في الفم، إضافة الى انه يسهم في منع الترهل والجفاف عن البشرة عبر دوره في تعديل عمل الغدد الدهنية. ويكمن هذا الفيتامين في الخضر الخضر والبروكولي والملفوف والفليفلة الخضراء وفي اوراق الخضر النيئة، كما في البندورة والفاكهة الطازجة والليمون على انواعه والكيوي والفراولة، اضافة الى البطاطا والقمح الاسود والتوت والعنب. بالانتقال الى الفيتامين D، الضروري لصحة الاسنان والعظام والأظافر، فهو يساعد في امتصاص الجسم للكالسيوم والفوسفور. ويؤدي افتقاده الى تسوس الأسنان. وهو متزافر في أشعة الشمس والحليب وكبد البقر والسلمون والتونة والزبدة والبذور. يبقى اخيراً الفيتامين E الذي يلعب دوراً جوهرياً في صحة العضلات والأنسجة والترهل المبكر للبشرة. وقد أثبتت الدراسات الطبية في هذا الإطار ان كميات كبيرة منه تساعد على الحؤول دون ظهور بوادر التقدم في العمر على البشرة عموماً بعدما يضاعف تجدد الخلايا في شكل أكيد. إلا ان الأطباء يلفتون الى وجوب الحذر من استهلاك كميات إضافية من هذا الفيتامين إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، أو من مرض السكري، أو من إفراط في عمل الغدد الدرقية. وهو يكمن في شكل طبيعي في الخبز الكامل والحبوب الكاملة ورشيّم القمح والحليب والبروكولي والهليون والزبدة وصفار البيض والخضر الخضر والكبد والزيتون والمكسرات والزيوت النباتية.