كشف رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أمس، أنه سيقترح على البرلمان سحب القوات الايطالية من العراق بالتشاور مع الحلفاء، واصفاً الحرب على هذا البلد بأنها كانت"خطأ فادحاً". وقال برودي في كلمته الأولى أمام مجلس الشيوخ بعدما حلف اليمين أخيراً رئيساً للوزراء خلفاً لحليف واشنطن اليميني سيلفيو بيرلوسكوني إن"هذه الحكومة تعتزم أن تقترح على البرلمان عودة قواتنا من العراق". وعندما ذكر برودي اقتراحه، هتف أعضاء من"يمين الوسط"بقيادة بيرلوسكوني معترضين. لكن برودي لم يحدد موعداً للانسحاب، لافتاً الى وجوب الاتفاق على"إطار زمني فني"مع كل الجوانب. واعتبر"الحرب على العراق واحتلال هذا البلد خطأ فادحاً لم يحل المشكلة بل زاد الوضع الأمني تعقيداً"، لكنه أكد بقاء ايطاليا في الخط الأمامي في الحرب على الارهاب. وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني أعلنت عزمها سحب قوات ايطاليا البالغ قوامها حولي 3000 جندي في حلول نهاية عام 2006. وأضاف أن حكومته تنوي الحفاظ على علاقاتها التاريخية الجيدة مع واشنطن. ويقول خبراء عسكريون إن الحلفاء قد يرغبون في توزيع الانسحاب على أشهر. ويطالب حزب"إعادة التأسيس الشيوعي الايطالي"أحد الأحزاب المشاركة في تحالف يسار الوسط الذي يتزعمه برودي بانسحاب فوري. ومن المحتمل أن تثار القضية في تموز يوليو المقبل عندما يصوت البرلمان على تمويل المهمة.