يصل الى عمان اليوم وزير خارجية إيران منوشهر متقي في زيارة عمل قصيرة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأردنيين. وسينتقل بعد محادثاته في الأردن الى سورية. واعتبرت مصادر ديبلوماسية في عمان أن هذه الزيارة تأتي في سياق تطبيع العلاقات بين الاردنوايران التي غدت حذرة في السنوات الماضية. وسيلتقي الوزير الايراني مع رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب للحديث في القضايا الثنائية والأوضاع الاقليمية في المنطقة، خصوصاً في العراق، والملف النووي الإيراني. وأشارت مصادر أردنية رسمية الى ضرورة إطلاع الوزير الايراني على ملف عملية تهريب السلاح التي اتهمت بها عناصر على علاقة بحركة"حماس"، ومن بين الأسلحة المهربة صواريخ ذات منشأ ايراني. وكانت الحكومة الأردنية بعد اكتشاف الأسلحة وتوتر علاقتها مع الحكومة الفلسطينية، حريصة على عدم توجيه الاتهام المباشر الى ايران، لكن مسؤولين أردنيين أكدوا ل"الحياة"انزعاجهم من تزايد النفوذ الايراني في العراق والمنطقة بشكل عام ودخول اطراف ايرانية في لعبة التوازنات العربية. وعلمت"الحياة"أمس أن منوشهر متقي سيجري الخميس المقبل محادثات مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، تتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"إن زيارة متقي تأتي في إطار جولة على عدد من دول المنطقة، شملت الأردن، بعد اتهامات عمان لعناصر من"حركة المقاومة الفلسطينية"حماس بتهريب أسلحة إيرانية. وكانت دمشق و"حماس"نفتا وجود أي عمل عسكري للحركة في الأراضي السورية. ومن المقرر أن يقدم الوزير المعلم مساء اليوم عرضاً سياسياً أمام أعضاء مجلس الشعب البرلمان السوري، قبل أن يجيب عن أسئلة النواب في شأن السياسة الخارجية حول العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية، والعلاقات مع أميركا.