بعد ثلاث ليال من الإرهاب وأعمال الشغب، بدأت مدينة ساو باولو تضمّد جراحها بعدما انتهت كل عمليات التمرد في سجون الولاية، وتقلصت وتيرة الصدامات المسلحة خارجها لدرجة أن الحادث الوحيد الذي جرى ليل الإثنين - الثلثاء أسفر عن مقتل خمسة من أعضاء شبكة إجرامية روّعت السكان وهاجمت مراكز أمنية. ونشرت صحيفة"فوليا دي ساو باولو"أمس، أن اتفاقاً ابرم بين قيادة الشبكة التي تحمل إسم"القيادة الأولى للعاصمة"وبين السلطات التابعة لحاكمية ساو باولو حول ظروف اعتقال رفاق لهم، وأيضاً حول عدم دخول قوات مكافحة الشغب إلى السجون، ما يفسر وقف عمليات التمرد داخلها والهجمات المسلحة خارجها في وقت واحد. ولكن أوساط قريبة من الحاكمية نفت"حصول أي نوع من الاتفاق مع الشبكة الإجرامية". وكانت موجة كبيرة من العنف بدأت ليل الجمعة - السبت، واستهدفت القوى الأمنية وانتشرت في أنحاء ولاية ساو باولو، أي في العاصمة وضواحيها، كما في عدد من المدن الأخرى. وبدت العملية أشبه ب"حرب عصابات"، أشعل فتيلها نقل أكثر من سبعمئة معتقل من الشبكة الإجرامية إلى سجن بعيد من العاصمة، وعزل ثمانية من قيادييها عن رفاقهم، تحاشياً لوقوع تمرد في السجون. وجاءت التدابير الاحترازية بنتيجة عسكية.