يعدّ الظهير الأيمن في منتخب البرازيل ماركوس كافو الكابتن الذي رفع الكأس عام 2002 وهو اللاعب الوحيد الذي شارك في ثلاثة نهائيات مونديالية، أحد أبرز اللاعبين الذين خدموا"السامبا". وتعافى الظهير المميز من الإصابة التي لحقت به أخيراً وعاد إلى مشاركة فريقه إي سي ميلان، ما يعني أنه بات جاهزاً للعودة إلى صفوف البرازيل وقيادتها في مونديال ألمانيا. كافو تحدث إلى"غلوبو كوم"عن الكثير من الأمور التي تهمّ مستقبل البرازيل ومستقبله، فإلى الحوار: وأنت ذاهب إلى مونديالك الرابع، بعدما شاركت في ثلاث مباريات نهائية وفزت باثنتين، ناهيك عن أنك تحمل الرقم القياسي للمشاركات مع المنتخب، هل تشعر بأنه ما زال ينقصك شيء في سيرتك الكروية؟ - لا أعتقد، فقد كانت لي سيرة ناجحة جداً، وكل ما أحصل عليه من الآن فصاعداً لن يكون سوى إضافة، إلى جانب إنجازات المنتخب، فقد فزت أيضاً بكل الألقاب مع فريق سان باولو. الشيء الوحيد الذي ينقصني هو لقب الشامبيونز ليغ، وربما أحصل عليه هذه السنة مع فريق ميلانو. أجمل ذكرياتك التي تحفظها من أي مونديال تكون؟ - من مونديال عام 2002 لأني كنت كابتن الفريق ولأن المنتخب حقق أرقاماً قياسية، فقد أحرز اللقب للمرة الخامسة وفاز بمبارياته السبع وكان أفضل هجوم وأفضل دفاع، وأيضاً لأني الذي تسلم تلك الكأس والذي رفعها! بعد المشكلات البدنية التي تعانيها، في أي حال ستصل إلى المونديال؟ - سأكون في المونديال في حال أفضل، فهذه السنة لم ألعب كثيراً بسبب جراحتي وجراحة أبي ووفاة عمي. إنه أول موسم لم ألعب فيه الكثير، وأطباء ميلان قالوا لي إنك ستصل إلى المونديال ورجلاك مرتاحتان ووضعك البدني ممتاز فيما الباقون سيصلون متعبين. أتعتقد أن الصحافة البرازيلية تتصرف بقساوة تجاهك؟ - لا أستطيع أن أعمم، ولكن أظن أن عليهم أن يحترموا كل ما فعلته، سواء في المنتخب أو في النوادي. إنها سنتي التاسعة في الخارج لاعباً أساسياً. وعلى رغم إنجازاتي الكثيرة لم أكن مرة على غلاف مجلة ولم أسأل عنها، ولم توجه كل الأضواء إليّ إلا للحديث عن مشكلاتي البدنية. لا أعتقد أنه تصرف منصف، ولكن دعهم يفعلون ما يريدون، وكلما أساؤوا إليّ زادوا من قوتي ومن عزيمتي. كيف تقوّم تطور سيسينيو في ريال مدريد؟ - أداؤه ممتاز، وخطا خطوة مهمة مقارنة بلاعبي مركز الظهير الآخرين أمثال بيليتي ومايكون ومانسيني. سيسينيو يستغل كما يجب فرصة وجوده في ناد كبير مثل ريال مدريد. هل تحدّد سيسينيو لمركز بديلك في المونديال؟ - حالياً، هو الأبرز، ولكن أشياء كثيرة قد تتغير بعدُ. إلى متى تستمر في مركز الظهير؟ - ما دامت رجلاي تحملاني، ولكن عندما تتعبان سأفكر في الانتقال إلى وسط الدفاع أو إلى الوسط. أعتقد أني قادر على أن أكون وسط دفاع جيد. هل تفكر في أن تعود إلى اللعب في البرازيل، وفي أي فريق؟ - بالتأكيد سأنهي سيرتي الكروية في البرازيل، لكني لا أدري مع أي فريق. حصل سوء تفاهم في أوروبا عندما قيل إني أتعاقد مع فريق سان باولو، ولم يكن هناك أي شيء من ذلك. سان باولو وبالميراس كلاهما في قلبي، ولدي أيضاً عاطفة خاصة إزاء سانتوس. حقيقة، لا أدري إلى أي منهم سأعود. ما الفرق المرجحة للفوز بمونديال ألمانيا؟ - كل الفرق العريقة لها حظوظها، والبرازيل من المرجحين بكل تأكيد. أعتقد أن تشيخيا ستكون مفاجأة. من بين كرواتيا وأستراليا واليابان، ما الفريق الذي يستطيع أن يصعب حياة البرازيل في المرحلة الأولى؟ - في المونديال، الأشياء ليست على هذا الشكل. أي فريق هو صعب، والفريق الذي تعتقده الأسهل هو الذي قد يكون الأصعب. ما الذي يستطيع أن يحرم البرازيل من اللقب؟ - الغرور، فلو حصل ذلك بيننا سنهزم، ولكني متأكد أنه لن يحصل. هل تفكر في أن تلعب في مونديال عام 2010؟ - أفكر أن أستمر لاعباً خلال فترة طويلة. دعنا نرى كيف تتطور الأمور، فطالما أن هناك فرصة سيكون هناك أمل. سأترك الأشياء تحدث من دون ضغط.