"مشروع الوحدة العربية ما العمل"كتاب للباحث سعدون حمادي صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية. ينطلق حمادي من تجربة سياسية مديدة، وفكرية عميقة ليقدم مقاربة لمسألة الوحدة العربية برؤيا جديدة. وهو إذ يؤكد أولوية هذه المسألة كقضية قومية يجدد طرح السؤال المحفز: ما العمل"ويرى أن التمسك بالقومية العربية وبمشروع الوحدة هو الآن في ذروة الضرورة أكثر من أي وقت مضى، ويدعو الى عدم الاستسلام لحالة التجزئة، ويشدد على أن اتحاد الأمة في كيان قومي"هو الثورة الحقيقية ومفتاح النهضة والتقدم". وبمقدار ما يتضمن الكتاب اضافات نوعية نابعة من التأمل والتجربة فإنه يتميز بمنهج مقارن للإفادة من تجارب الآخرين، وبمراجعة نقدية للتجارب العربية، ويركز استناداً الى ذلك على أهمية المدخل الاقتصادي في السعي الى تحقيق الوحدة، ويميز بين الوحدة كقضية قومية وبين نظام دول الوحدة كقضية سياسية، فضلاً عن شؤون عديدة غير ذلك يتناولها بالتمحيص والنقد. سعدون حمادي ولد في كربلاء العراق عام 1930، يحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة ويسكانسن في الولاياتالمتحدة عام 1957، عيّن وزيراً في العراقمرات، وتولى رئاسة مجلس الوزراء، وانتخب عضواً في المجلس الوطني ثم رئيساً له في دورات عدة. وكان في مراحل مختلفة عضواً في عدد من الجمعيات والهيئات العلمية والثقافية والقومية تولّى فيها مسؤوليات التأسيس وعضوية مجالس الأمناء، وما زال يتابع نشاطه الفكري، ويستعد لنشر المجموعة الكاملة لأعماله. وصدر ايضاً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب"الفكر القومي لدى الأحزاب والحركات السياسية في العراق 1945 - 1958"للباحث فاضل محمد حسين البدراني ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه 54. تناولت بعض الدراسات الأكاديمية وغير الأكاديمية موضوع الفكر القومي في العراق بجوانبه المختلفة سواء أكانت الحزبية أم الصحافية أم البرلمانية، وفي حقب تاريخية متعددة، إلا أن هذه الدراسة جاءت مختلفة عما سبقها، فقد تناولت وللمرة الأولى الفكر القومي لدى الأحزاب والحركات السياسية في العراق عن طريق استعراض برامجها وتوجهاتها الفكرية القومية وتجسيدها لهذه الطروحات النظرية في المواقف العملية ازاء أحداث الساحة العربية. وما يميز هذه الدراسة اختيار الحقبة الزمنية 1945 - 1958 تحديداً بعدِّها أهم وأدق الحقب وأعقدها ليس في تاريخ العراق المعاصر فحسب، بل في تارخ الوطن العربي، اذ شهدت تغيراً في الخارطة السياسية على صعيد العالم، وتغييراً في موازين القوى، وتصعيداً في زخم الحركة القومية، وبلورة لأفكار التيارات السياسية العربية. وكان من تداعيات تلك الحقبة منح اجازات الأحزاب السياسية عام 1946. فاضل محمد حسين البدراني، أستاذ محاضر في جامعات: بغداد والأنبار والمستنصرية. له عدد من البحوث والدراسات المنشورة في المجلات العربية.