سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران ترحب بدور خليجي عربي لإنهاء أزمة الملف النووي . روسيا تبلغ إيران "عدم قدرتها على مواجهة الإرادة الدولية" وألمانيا تسعى إلى إشراكها مع الصين في رد مشترك
كشفت مصادر ايرانية مطلعة امس، أن موسكو أبلغت طهران أنها لن تستخدم حق النقض الفيتو في الجلسة التالية لمجلس الامن المقررة في الثامن من الشهر الجاري، وستكتفي بالامتناع عن التصويت. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الايراني منوشهر متقي، أكد فيه"عدم قدرة موسكو على مواجهة الارادة الدولية، ما يوجب تراجع طهران عن مواقفها التصعيدية والتجاوب مع دعوات تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم". ويعتقد الايرانيون بأن الجلسة التالية لمجلس الامن لن تفرض عقوبات اقتصادية على ايران، وبأن مساعي كل من فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة التي ناقش مجلس الامن اليوم اقتراحاتها الخاصة بإمهال إيران فرصة أخرى لوقف برنامجها النووي، ستتركز على تحويل البيان الرئاسي للمجلس والذي صدر في 29 آذار مارس الماضي الى قرار دولي ملزم. تزامن ذلك مع إعلان ألمانيا، غداة مشاركتها الى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في اجتماع عقد على مستوى وزراء الخارجية في باريس لبحث مشروع القرار الذي رفع اليوم الى المجلس، رغبتها في اشراك روسياوالصين في رد مشترك على ايران. وقال كارستن فويت، منسق العلاقات الالمانية - الاميركية في وزارة الخارجية، في مناسبة زيارة المستشارة الالمانية انغيلا مركل الى واشنطن:"تتحدد اولوياتنا الحالية في حمل مجلس الامن على تبني تحرك ديبلوماسي يلحظ إشراك الصينوروسيا في القرارات المشتركة، ولا نستبعد فرض عقوبات على إيران في حال عدم تراجعها, لان التصميم على منعها من صنع اسلحة نووية أو امتلاكها هدف مشترك للاوروبيين والاميركيين معاً". ترحيب بوساطة خليجية وفي سياق المواقف الاكثر مرونة لايران تجاه إمكان الاتفاق مع مجلس الامن والدول الغربية، رحب علي لاريجاني كبير مفاوضيها النوويين بأي وساطة لدول الخليج العربي في النزاع النووي،"تمهيداً للمساعدة في نزع فتيل الضغوط الدولية على ايران وتجنيب المنطقة متاعب اضافية". وقال لاريجاني الذي يزور الامارات حالياً، إن إيران مقتنعة بأن زعماء دول الخليج العربي لن ينحازوا الى الولاياتالمتحدة في مواجهتها مع ايران، لانهم"يدركون سياسة الادارة الاميركية في الكيل بمكيالين في المنطقة". في غضون ذلك، افادت صحيفة"فايننشال تايمز"بأن وثائق حصلت عليها كشفت ان أيران أبدت استعدادها لاجراء محادثات شاملة مع الولاياتالمتحدة،"استناداً الى قواعد الاحترام المتبادل"، بعد فترة وجيزة من سقوط بغداد في أيار مايو 2003. وأشارت الصحيفة إلى أن المواضيع التي أدرجت على طاولة المحادثات تضمنت أسلحة الدمار الشامل والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحل إقامة دولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبل حزب الله اللبناني."كما اثار الإيرانيون مواضيع الحظر الأميركي وتجميد ارصدتهم وشطب دولتهم من محور الشر الذي أطلقه الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2002". رد على بيرنز على صعيد آخر، وصف الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي تصريحات مساعد وزير الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز أول من أمس والتي أشارت إلى أن احتمال اتخاذ عقوبات ضد ايران، بأنها"غير معقولة، وتعبر عن أزمة في سياساتها الخارجية"، معتبراً أن واشنطن تستخدم"منطق الاحتيال والقوة والتحقير حتى في مواجهة حلفائها لفرض قراراتها عليهم، تمهيداً لتعميم ازمتها الداخلية على المجتمع الدولي". ورأى محسن رضائي، سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق لقوات"الحرس الثوري"، ان الهدف الاميركي في ايران هو"تغيير النظام"، مستفيدة من ازمة الملف النووي بعدما فشلت في تحقيقه منذ انتصار الثورة الاسلامية خلال 27 سنة.