اكد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي أمس انه سيطلب من وزيري الدفاع والخارجية تقديم ايضاحات وافية حول الانباء التي تحدثت عن توغل ايراني داخل الاراضي العراقية وعمليات قصف. وقال بعد افتتاح جلسة العمل الاولى للمجلس"سنطلب معلومات من وزير الدفاع سعدون الدليمي والخارجية هوشيار زيباري حول هذه المسألة". وجاء طلب المشهداني بعد ان طالب النائب عن قائمة"التحالف الكردستاني"حسين البرزنجي بإصدار بيان ادانة لقصف قرى كردية في شمال العراق. و قال وائل عبد اللطيف عن القائمة"العراقية"التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي"يجب ان لا نتعجل باصدار اي بيان قبل ان يقدم وزيرا الدفاع والخارجية تقريرا مفصلا حول هذا الموضوع". لكن النائب الثاني عن"العراقية"حميد مجيد موسى طالب المجلس باصدار البيان وقال"من الضروري عدم الانتظار واصدار البيان الادانة فهناك العديد من المسائل يجب اصدار بيان بشأنها كالتصريحات الاميركية حول تقسيم العراق"، معتبرا ان"السكوت تقصير". على اثر ذلك تدخل زيباري الذي قال ان"الحكومة تجري الاتصالات اللازمة مع الدول والاطراف المعنية". واضاف:"نعم حصلت بعض التجاوزات لكنني لا اعتقد ان هناك تهديدات أمنية لتلك المناطق او امكان حصول خروقات كبيرة". واكد ان"هذا الموضوع يجب ان يعالج بالطرق الديبلوماسية"، داعيا المجلس الى"عدم اصدار اي بيان قبل الحصول على المعلومات الكاملة حول الموضوع". ورفض الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام الاثنين في تصريحات تأكيد دخول القوات الايرانية الى العراق لمطاردة عناصر حركة انفصالية كردية. وكان مصدرفي حزب"العمال الكردستاني"التركي المحظور اكد الاثنين ان مواقع الحزب تعرضت مساء الاحد لقصف جديد بالمدفعية والصواريخ شنته القوات الايرانية في مناطق حدودية. ولم يشر المصدر الى وقوع ضحايا، مكتفيا بالاشارة الى"نزوح عشرات الاسر الكردية من هذه المناطق بسبب القصف". وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت الاحد ان القوات الايرانية توغلت داخل الاراضي العراقية وقصفت احدى المناطق بالمدفعية الثقيلة مستهدفة مواقع الحزب. وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه القوات الايرانية على المتمردين الاكراد خلال عشرة ايام، ووقع الهجوم الاول في 20 اذارمارس وادى الى مقتل اثنين من المسلحين الاكراد واصابة عشرة اخرين. واشتطن تدعو الى احترام سيادة العراق الى ذلك، دعت الحكومة الاميركية الدول المجاورة للعراق الى احترام سيادة هذا البلد بينما حشدت تركيا آلافاً من جنودها على حدوده الشمالية. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين في واشنطن"نود ان ندعو كل الدول المجاورة للعراق الى احترام سيادته". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعت تركيا نهاية الشهر الماضي الى الامتناع عن تحركاتها الاحادية الجانب ضد الانفصاليين الاكراد الاتراك في شمال العراق، وشددت على ضرورة تعاون ثلاثي لمواجهة هذا التهديد. وحشدت تركيا آلافاً من جنودها على طول حدودها مع العراق بهدف منع تسلل متمردي"حزب العمال الكردستاني"الذي يقيم معسكرات عدة في شمال العراق. واعلن الجيش التركي الثلثاء انه يحتفظ لنفسه بحق دخول العراق لملاحقة المتمردين الاكراد الاتراك.