بعد مهاجمة مقرات شركات وخطف 24 موظفاً أول من أمس، تواصل أمس مسلسل استهداف مؤسسات القطاع الخاص في بغداد حيث قُتل تسعة موظفين بينهم ثلاث نساء في اقتحام شركة لبيع الأدوات الكهربائية. وأوضحت وزراة الداخلية أن"مسلحين يرتدون بزات أحد الأجهزة الأمنية اقتحموا مقر شركة لاستيراد الأدوات الكهربائية في حي المنصور، وأطلقوا النار على الموظفين فقتلوا تسعة بينهم ثلاث نساء"، فيما جُرح"ستة موظفين آخرين نقلوا الى مستشفى اليرموك غرب". وقال قائد قوات شرطة النجدة اللواء علي الياسري ل"الحياة"إنه لا يمر يوم من دون أن تسجل سيطرات النجدة حوادث اقتحام المحال التجارية لسرقتها أو خطف أصحابها لقاء دفع فدية، لكنه تابع أن"الجديد في الأمر قتل العاملين في هذه الشركات"، مشيراً الى أن هذا الأمر لا يمكن تصنيفه الا في إطار ترويع المدنيين وسرقة أموالهم لمصلحة دعم"العمليات الارهابية". ولم يستبعد الياسري أن تكون"فرق الموت"وراء هذه العمليات، اذ سبق أن"استهدفت في حملات منظمة الاطباء والاساتذة والعناصر الامنية والصحافيين وغيرهم". الى ذلك، استنكرت"هيئة علماء المسلمين""اغتيال تسعة"من أبناء الكرمة التابعة لمدينة الفلوجة في بغداد. وأفاد بيان للهيئة أنها"تستنكر كل الجرائم الارهابية وتحمل قوات الاحتلال والقوات الحكومية المسؤولية عنها"، في اشارة الى اغتيال تسعة عمال من اهالي ناحية الكرمة الواقعة في محافظة الانبار. وطالبت الهيئة"باجراء تحقيق عادل ومستقل في جميع الجرائم لفضح المجرمين والجهات الداعمة والمحرضة لهم"وب"التدخل السريع للامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية لوضع حد للأوضاع المأسوية في العراق". وفي بغداد أيضاً، أعلنت الشرطة"اصابة أربعة مدنيين في انفجار عبوة استهدفت حافلة ركاب صغيرة تقل مدنيين في منطقة الكمالية شرق". وأفاد مصدر آخر أن"علي حسين عباس أحد مسؤولي البنك المركزي، برتبة مدير عام، أُصيب عندما اطلق مسلحون النار على سيارة تقله فيما كانت على الطريق الرئيسي باتجاه مطار بغداد الدولي غرب". وأعلنت الحكومة العراقية في بيان مقتل"ارهابيين"اثنين واعتقال 46 آخرين في محافظة نينوى وإبطال مفعول عبوتين في بغداد. وأفاد البيان أن"قوات الأمن العراقي متمثلة بقوات وزارة الداخلية وبالاشتراك مع وزارة الدفاع تمكنت من اعتقال 46 ارهابياً عبر دهم أوكارهم في مناطق الوحدة وتلعفر والعينة والصالحية وقرية الدويزات"، مضيفاً أن"قوات الأمن أبطلت مفعول عبوتين في شرق بغداد وشمالها". وفي بعقوبة، أعلنت شرطة المدينة مقتل مدنيين اثنين وجرح ثالث في هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب صغيرة شمال المدينة. وأضافت أن"طفلاً في الثامنة من عمره أُصيب بانفجار عبوة في ناحية بلدروز 45 كيلومتراً شرق بعقوبة". وفي كركوك، أكد مصدر في الشرطة"مقتل ثلاثة جنود وجرح رابع في انفجار عبوة استهدفت دورية عراقية - أميركية على طريق رئيسي غرب المدينة". وأضاف المصدر:"أصيب 11 من عناصر حماية المنشآت النفطية في انفجار عبوتين استهدفتا دورياتهم لدى مرورها جنوبالمدينة". وفي حادث منفصل، أُصيب مدنيان في انفجار عبوة قرب منزل ضابط في شرطة المدينة، من دون أن تؤدي الى اصابته. وأكد المصدر ذاته"اصابة خمسة من عناصر الجيش العراقي بينهم ضابط في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في قرية الصفرة جنوبكركوك". الى ذلك، أكد مصدر في وزارة الداخلية"اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة عندما هاجم مسلحون دوريتهم في حي العدل"غرب بغداد، مشيراً الى أن"اثنين من مغاوير الداخلية جُرحا بعدما أطلق مسلحون النار على دوريتهم في حي الجهاد غرب". وفي بيجي شمال، أعلنت الشرطة أن قوات عراقية وأميركية اعتقلت 15 مسلحاً اثر عمليات دهم نفذتها أول من أمس، لافتة الى أن السلطات فرضت حظر التجول أول من أمس في المدينة ورفعته يوم أمس. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل جنديين أميركيين وجرح ثلاثة آخرين في هجمات منفصلة في العراق. وأضاف البيان أن جندياً قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة في عربتهم قرب الحبانية غرب بغداد. وتابع أن الحادث وقع لدى عودة قافلتهم الى بغداد، مشيراً الى اصابة اثنين بجروح في الساقين بينما أُصيب الثالث في الرأس. وأكد البيان أن جندياً آخر قُتل جنوببغداد باطلاق نار من أسلحة رشاشة. وفي بيان آخر، كشف الجيش الأميركي أن طائرة من دون طيار من طراز"بريدايتور"أطلقت صاروخاً باتجاه ثلاثة مسلحين كانوا يزرعون قنبلة قرب قاعدة بلد الأميركية شمال بغداد، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أول من أمس أن هجوماً وقع الأحد الماضي وأدى الى مقتل 17 عراقياً في بغداد استهدف"معسكراً"كان يضم ايضاً"قاعة للصلاة ومئذنة"، الا انها اكدت ان القوات العراقية والاميركية لم تكن تعرف ذلك قبل قيامها بالهجوم. وكان تلفزيون"العراقية"أعلن أن الهجوم استهدف حسينية المصطفى في بغداد وأسفر عن سقوط 17 قتيلاً، فيما أعربت كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية الاثنين الماضي عن استيائها ازاء الحادث وحملت الجيش الاميركي مسؤولية ما حدث.