سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن لن ترد على رسالة نجاد ... وبيكيت تستبعد ضربة وشيكة بعد لقائها الأول مع رايس . بوش يلتف على الفشل في إصدار قرار ضد إيران : الديبلوماسية "الخيار الأهم" ولا تزال في بدايتها
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، ان الديبلوماسية هي"الخيار الأهم"في أزمة الملف النووي الإيراني، مؤكداً انها لا تزال"في بداية الطريق". جاء ذلك غداة فشل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا في التوصل، الى اتفاق في شأن مشروع قرار يلزم ايران بوقف تخصيب اليورانيوم راجع ص 8. تزامن كلام بوش مع اعلان البيت الأبيض ان الولاياتالمتحدة لن ترد خطياً ورسمياً على الرسالة التي وجهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى نظيره الأميركي. وقال فريديريك جونز، الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض:"أعطينا ردنا"، في إشارة الى تقليل مسؤولين بينهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس من شأن الرسالة، معتبرين انها لم تتضمن"أي جديد"، رابطة توقيتها بالنقاش الدائر في مجلس الأمن. في المقابل، قال نجاد الذي وصل امس الى جاكرتا لمناقشة الملف النووي انه ينتظر"رد فعل المتلقي"على الرسالة لاتخاذ القرار المناسب، فيما اعتبر وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية غيرنوت إرلر ان الرسالة"تقدم فرصة لحل الخلاف النووي، وتشير إلى رغبة طهران في مخاطبة الولاياتالمتحدة"مباشرة، علماً ان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكد في أعقاب اجتماع نيويورك ليل الاثنين - الثلثاء وجود"خمس الى ست مسائل عالقة"، قبل التوصل الى اتفاق حول مشروع القرار المقدم الى مجلس الأمن. وفي وقت شدد شتاينماير على"وجوب التأكد من عدم تنفيذ أي آلية يمكن ألا نستطيع السيطرة عليها لاحقاً"، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة مارغريت بيكيت، في أعقاب لقائها الأول مع نظيرتها الاميركية في نيويورك، ان"أحداً في المجتمع الدولي لا يعتزم التحرك عسكرياً ضد ايران"لكنها رفضت في الوقت نفسه وصف الاحتمال بأنه"غير متصور". وفي أثينا، اشاد علي لاريجاني، كبير المفاوضين الايرانيين، بموقف الصين وروسيا"الواقعي"، في مواجهة دول اخرى"تحاول اثارة المشاكل"، وأكد عدم وجود مبررات لانسحاب بلاده من معاهدة الحد من الانتشار النووي،"اذ لا نحتاج الا الى ايجاد التوازن بين الواجبات والحقوق الواردة في المعاهدة". وأشار لاريجاني الى إمكان درس بلاده الاقتراح الروسي الخاص بتوليها تخصيب اليورانيوم الايراني على أراضيها،"شرط عدم إصرار الولاياتالمتحدة على اللجوء الى مجلس الأمن".