أعلنت السلطات الهندية أمس، أن فحوص جديدة أخضعت لها عينات دواجن في ولاية ماهاراشترا الغربية، أكدت إصابتها بفيروس إتش5 من سلالة انفلونزا الطيور، ما يشكل حال التفشي الاكثر حداثة للمرض في الولاية التي تسعى الى احتواء الفيروس منذ شباط فبراير الماضي. وأكدت تقارير طبية ظهور أنفلونزا الطيور في 14 قرية في منطقة غالغاون شمال التي رصدت الإصابة الأولى فيها في 16 آذار مارس الماضي. واكتشف فيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة أنفلونزا الطيور في طيور داجنة بأفنية منازل ومزرعة تجارية في العاصمة النيجيرية لاغوس التي يقطنها حوالى 13 مليون نسمة، أي على بعد مئات الأميال من مكان ظهور الإصابة الأولى في ولاية كادونا شمال في الثامن من شباط فبراير الماضي، ما يؤكد تغلب الوباء على إجراءات احتواء انتشاره ويزيد القلق من احتمال زيادة اتصال الناس بطيور مريضة، خصوصاً ان معظم الطيور تباع حية نظراً الى عدم امتلاك غالبية السكان ثلاجات لتخزينها. وأكد جايد كوكر، مسؤول وزارة الصحة وجهود احتواء المرض في لاغوس وولاية اوغون المجاورة، وجود حالات ايجابية بفيروس"اتش 5 ان 1"في مزرعة اجيجي التجارية للطيور الداجنة وأفنية منازل في جزيرة فكتوريا، وهي حي تجاري خاص على المحيط الاطلسي. تزامن ذلك مع إعدام بوركينا فاسو الدواجن في احدى ضواحي العاصمة واغادوغو حيث نفقت طيور لإصابتها بفيروس"اتش5 ان1"الاثنين الماضي. ولم يفلح السم الذي أضيف الى المياه في التخلص من الدواجن في مرحلة أولى، ما أوجب العثور على كمية جديدة من السم لتنفيذ الإعدام الذي لم يشمل ايضاً المنازل القريبة من المنطقة الموبوءة، بعدما رفض سكانها قيمة التعويض المالي الممنوح لهم والذي حددته السلطات ب2،81 دولار عن كل طائر. على صعيد آخر، أكد جاك ديوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو في مدريد، أن تدخل الدول المتقدمة لدى ظهور الحالات الأولى للمرض في جنوب شرقي آسيا نهاية عام 2003 كان سيوقف انتشاره وانتقاله الى قارات اخرى. وقال ديوف:"تلقت فاو 36 مليون دولار حتى الآن لمكافحة أنفلونزا الطيور في وقت جرى الاتفاق في مؤتمر بكين على تخصيص مبلغ يناهز البليون و900 مليون دولار. كما ان الدول المتقدمة لم تبد أي رد فعل إلا بعد ظهور المرض في روسيا". وزاد:"على رغم أن خبراءنا عملوا في تايلاند وفيتنام وإندونيسيا إلى جانب سبع دول أخرى في المنطقة كان الوقت تأخر".