استمر النقاش حول موضوع اندماج الأجانب والمسلمين في المجتمع الألماني، داخل الحكومة والبرلمان الاتحادي ومختلف الولايات، بعد الهزة التي أحدثها قبل أيام نداء الاستغاثة الذي وجهه أساتذة في برلين إلى المسؤولين، إثر تزايد أعمال العنف في المدارس التي الأجانب والمسلمون غالبية تلاميذها. وشدد وزير الداخلية فولفغانغ شويبله أمس، على أن الاندماج"واجب على الأجانب"، حاضا إياهم على بذل جهود أكبر في هذا الإطار، محذراً من"اضطرار السلطات المعنية إلى ترحيلهم من البلاد في حال عدم إبداء رغبة في الاندماج في المجتمع الألماني". لكن شويبله طالب مواطنيه الألمان في الوقت ذاته، ب"العمل على تغيير أنفسهم". وفي ما يتعلق ب"قمة الاندماج"التي تخطط لعقدها المستشارة آنغيلا مركل قبل فصل الصيف، قال وزير الداخلية إن ممثلين عن الحكومة والولايات والمنظمات والطوائف الدينية المختلفة في البلاد ستشارك فيها. إلى ذلك أعلنت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الأجانب والاندماج ماريا بومر عن"خطة وطنية"لتحسين شروط الاندماج في البلاد. وقالت في كلمة ألقتها في البرلمان الاتحادي لدى مناقشته أحداث العنف في مدارس برلين، إن "للعنف أسباباً اجتماعية لا بد من معالجتها من جانب الحكومة أيضاً".