قرر البنك المركزي الأوروبي أمس الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس عند 2.5 في المئة، فيما أكد رئيسه جان كلود تريشيه أنه لا يشارك الأسواق توقعاتها برفع الفائدة في أيار مايو المقبل. لكن تريشيه ترك الباب مفتوحاً أمام رفع سعر الفائدة في حزيران يونيو، وأكد أن البنك المركزي الأوروبي يراقب عن كثب مخاطر الأسعار، معتبراً أن المخاطر القريبة المدى أمام النمو باتت الآن معتدلة. وتوقع 60 من بين 63 محللاً استطلعت وكالة"رويترز"آراءهم الأسبوع الماضي أن يبقي المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من دون تغيير هذا الشهر. وتوقع 40 محللاً رفع الفائدة الشهر المقبل.وكان البنك رفع الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماعه في آذار مارس بعد زيادة في كانون الأول ديسمبر، للمرة الأولى منذ خمس سنوات. وكان معدل التضخم في منطقة اليورو التي تضم 12 دولة من بين دول الاتحاد الأوروبي الپ25 استمر خلال آذار الماضي فوق المعدل المستهدف من جانب البنك المركزي وقدره 2 في المئة، فيما تحسنت المؤشرات الاقتصادية الرئيسة بصورة أفضل مما كان متوقعاً. يذكر أن الاتجاه العام حالياً بين المصارف المركزية الرئيسة في العالم، هو زيادة سعر الفائدة في ضوء خروج الاقتصادات الكبرى من دائرة التراجع. وكان بنك إنكلترا المركزي قرر أمس الإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.5 في المئة للشهر الثامن على التوالي. وقال اقتصاديون كثر ان الفائدة قد تظل عند ذلك المستوى حتى نهاية السنة. في هذه الأثناء، توقع تقرير لبنك التنمية الآسيوي أمس تراجعاً طفيفاً لنمو اقتصادات آسيا خلال العامين المقبلين، بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط والفائدة. وعلى رغم التراجع أفاد البنك مقره العاصمة الفيليبينية مانيلا إلى أنه يتوقع استمرار الاقتصادات الآسيوية في قيادة قاطرة نمو الاقتصاد العالمي، مسجلة معدلات نمو"بالمعايير التاريخية"عامي 2006 و2007. وأشار تقرير البنك الى أن في مواجهة تراجع الظروف المواتية للاقتصاد العالمي، والتغيير في سياسات الاقتصاد الكلي في الدول الآسيوية، فإن معدل نمو اقتصادات هذه الدول يمكن أن يسجل تراجعاً طفيفاً خلال العامين الجاري والمقبل ليصل خلال 2006 إلى 7.2 في المئة ثم سبعة في المئة، من إجمالي الناتج المحلي خلال 2007.