سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفكيك شبكة كانت تخطط لتفجير قنصلية أميركية ومحطة في ميلانو ومقر للاستخبارات الفرنسية . الرباط : لقاء "الناتو" وبلدان "الحوار المتوسطي" يناقش التنسيق في "الحرب على الإرهاب"
قالت مصادر ديبلوماسية إن اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي الناتو الذي تستضيفه الرباط اليوم سيبحث في خطوات التنسيق الأمني والعسكري والسياسي بين أعضائه وبلدان الحوار المتوسطي ضمن ما يعرف ب"الحرب على الإرهاب"وتنظيم مزيد من المناورات العسكرية مع دول شمال افريقيا وإقرار خطة لتبادل المعلومات والخبرات، في ضوء تزايد المخاوف من إمكان تحوّل منطقة الساحل جنوب الصحراء الى قواعد لاستقطاب المتطرفين. لكن بيان وزارة الخارجية المغربية وصف الاجتماع، الذي يعتبر الأول من نوعه في دولة عربية بهذا الحجم إذ سيجمع الممثلين الدائمين للدول ال26 الأعضاء في مجلس الحلف والمدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول السبع المشاركة في"الحوار المتوسطي"وهي اسرائيل والأردن ومصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، بأنه يطاول تعميق العلاقات السياسية بين البلدان المتوسطية وحلف"الناتو"بهدف ارساء أسس تفاهم متبادل ازاء التحديات المشتركة المرتبطة بالأمن والاستقرار الاقليمي والدولي. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر، الاثنين في بروكسيل،"انه اجتماع يعقد على مستوى رفيع ويحمل دلالة كبرى لأنها ستكون المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس حلف الناتو وجميع السفراء في الرباط". وسيرأس دي هوب شيفر الاجتماع. ويتزامن انعقاد الاجتماع مع دخول قرار الرئيس الأميركي جورج بوش منح المغرب صفة حليف من خارج بلدان"الناتو"حيز التنفيذ، وإن كان لافتاً ان الانفتاح العسكري لواشنطن شمل الجزائر كذلك في سياق خطة توازن عكسته الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد للمنطقة، إضافة الى مسؤولين عسكريين وأمنيين رفيعي المستوى. ويأتي الاجتماع في وقت أعلنت الرباط تفكيك شبكة إرهابية قالت إنها كانت تخطط لشن هجمات على مواقع حساسة في المغرب وفرنسا وايطاليا، ضمنها القنصلية الأميركية في الدار البيضاء ومقر الاستخبارات المدنية في باريس ومحطة قطارات في ميلانو وكنيسة في وارسو. وذكر مصدر قضائي أن التحقيقات التي جرت مع أعضاء الخلية التي تضم معتقلاً يتحدر من أصول تونسية اسمه محمد بن مهدي مساهل، كشفت خيوط اتصالات بين أعضاء الشبكة وقياديين في"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"في الجزائر، بخاصة الجزائري عامر لعرج، بهدف تجنيد خمسة انتحاريين على الأقل من بين مغاربيين في أوروبا لتنفيذ تلك الهجمات. وأضاف المصدر ان التخطيط للهجمات في ايطاليا كان يتوخى إطاحة الحكومة الحالية، على غرار تفجيرات قطارات مدريد عام 2004 والتي تزامنت والانتخابات الاشتراعية الاسبانية. وتعتبر الخلية الجديدة، التي تضم تسعة متهمين، الثالثة من نوعها بعد تفكيك خليتين وُجّهت الى افرادها تهم استقطاب مناصرين للمقاومة العراقية ونقلهم الى العراق.