لا ينفكّ الهاتف يرنّ عند سميرة لكنها لا تدفع فلساً أو ليرة. وفي الواقع، اختارت السيدة أن تجري اتصالاتها عبر الانترنت. وهذا نوع مجاني من الاتصالات، بكلفة الاشتراك في الشبكة فقط والمكالمة المحلّية، وفقاً للبلد. ففي شمال أميركا، مثلاً، لا رسم على المكالمة المحلية. ولكن ينبغي أن يكون خط الاتصال ذا قدرة عالية أو معدل تبادل سريع. وعدا ذلك، لا قيود تتعلّق بالخدمات أو بالدخول. وينبغي أيضاً تثبيت برنامج للاتصال الهاتفي في الكومبيوتر، وتوصيل قاعدة هاتف الپ"هاندي"النقّال بمنفذ"يو أس بي". والأعطال المحتملة تكون نتيجة لاختلال التوافق بين برامج التشغيل المذكورة وجدار النار الواقي، ما يُضطرّ المستخدم إلى إعادة تحديد صيغة تعامل بينها. وتذكّر مجانية الاتصال الهاتفي عبر الانترنت بمبدأ الترسال الفوري"تشات". فبمجرّد الاشتراك في الخدمة، يصبح لدى المستخدم اسماً مستعاراً يعرّف به. ويمكن حفظه، مع بقية أسماء المشتركين، في ما يشبه"دفتر"الأرقام أو العناوين. وعند تشغيل برنامج الاتصال، تظهر على الفور، مثلما في برنامج الپ"تشات"، لائحة بالمتصلين المتوافرين. وبالضغط، مرتين، على الاسم المطلوب، يقوم اتصال، مثلما يحصل في أي اتصال عبر الهاتف التقليدي. وعندما يتصّل شخص، حُدّد في اللائحة على أنه من المقرّبين، تصدر إشارة تنبيه، فتُقبل المكالمة أو تُرفض بكبسة زرّ واحدة. وتتمتّع برامج الاتصال بوظائف وخدمات إضافيّة كالپ"تشات". وهي هنا وظيفة عملية جداً لتمرير رقم طويل أو رسالة قصيرة أو ملاحظة أو تبادل ملفات، وأيضاً لإرسال رقم أو عنوان طويل يصعب إرساله شفوياً. يؤدّي مقدّمو خدمات الاتصال الهاتفي وبرامجه دور"عاملة الهاتف"، إذ يتيحون الاتصال عبر الكومبيوتر الشخصي بأرقام ثابتة وخليويّة في فرنسا وخارجها، باستثناء الأرقام الخاصة أو التي تسري عليها رسوم إضافيّة. وللاتصال بالأرقام الثابتة والخلوية، ينبغي شراء بطاقات للاتصال أو الاشتراك بموقع الويب التابع لمزوّد برنامج الاتصال. والخدمة البصريّة، أي رؤية الشخص المتصل أو المتصل به، هي الخطوة التالية التي يسعى اللاعبون الأساسيون في هذا القطاع إلى تطويرها في مهلة أقصاها نهاية السنة.