في مواجهة الانتقادات المتزايدة لكيفية استجابة إدارته للإعصار كاترينا، زار الرئيس الأميركي جورج بوش نيو أورليانز، المدينة التي اجتاحها الإعصار الذي أوقع 1500 قتيل نهاية صيف 2005، ووعد ببذل جهود للإعمار"فعالة قدر المستطاع"، مشيراً إلى أن إدارته تستمع إلى الانتقادات الموجهة إليها. وقال:"جميعنا في موضع المسؤولية نقدر الذين يعملون لمساعدتنا على فهم كيف نؤدي عملنا بطريقة افضل". وجاءت زيارة بوش لتسليط الضوء على التقدم في جهود إعادة الإعمار في خليج المكسيك، في ذكرى أسبوع المتطوعين والدور الذي لعبوه في عمليات الإغاثة. لكن الزيارة تزامنت مع صدور تقرير أعدته لجنة تحقيق شكلها مجلس الشيوخ وأجرت تحقيقاً استمر اكثر من سبعة اشهر في الكارثة، خلص إلى أن إدارة الوكالة الفيديرالية لإدارة الأزمات تشكل"رمزاً لبيروقراطية خرقاء"، مطالباً بحل الوكالة التي كان يترأسها مايكل براون الذي كان المسؤول الوحيد الذي أقيل من منصبه بسبب الكارثة. وحمّل السناتور الديموقراطي جوزف ليبرمان الرئيس بوش مسؤولية جزئية في اتساع الكارثة التي نجمت عن الإعصار. ويشير التقرير فقط إلى أن"البيت الأبيض يتقاسم المسؤولية في عدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمواجهة الإعصار قبل وقوعه. وأخذت رئيسة اللجنة سوزان كولينز جمهورية على البيت الأبيض"عدم استيعابه خطورة الوضع". وقالت:"لا اعتقد انه خطأ الرئيس"، مضيفة:"انه خطأ أولئك الذين لم يرفعوا إليه المعلومات". على صعيد آخر، هدد السناتور الجمهوري آرلن سبيكتر بقطع الاعتمادات المخصصة لوكالة الأمن القومي لحمل إدارة بوش على تقديم مزيد من الإيضاحات حول برنامج للتنصت. وشكل التهديد وسيلة ضغط لحمل الإدارة على تقديم المزيد من الايضاحات للكونغرس قبل التصويت على قانون يمنع عمليات التنصت التي تجريها الوكالة في الولاياتالمتحدة بإذن من بوش ومن دون موافقة القضاء. وتساءل سبيكتر:"هل قام الرئيس بعمل سيئ؟ بكل صراحة لا نعرف شيئاً لأننا لا نعلم ما هو هذا البرنامج"، منتقداً الايضاحات"غير الكافية"التي قدمها وزير العدل ألبرتو غونزاليس أمام الكونغرس في شباط فبراير الماضي. وأمل سبيكتر بأن يؤدي تهديده إلى تحريك الرأي العام.