أكدت هجمات جديدة بالهاون على وزارة الدفاع في المنطقة الخضراء، أسفر عنها مقتل سبعة مدنيين، بالاضافة الى ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بانفجار عبوة، واكتشاف ست جثث في بغداد أمس، أن التحديات الامنية أخطر ما يواجه الزعماء العراقيين بعد تجاوزهم الازمة السياسية لاختيار رئيس للوزراء. وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان ثلاثة من جنوده قتلوا صباح أمس بانفجار عبوة شمال غربي بغداد. وبذلك يرتفع الى 2392 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في أذار مارس 2003. وأفاد بيان آخر صدر السبت ان خمسة جنود قتلوا بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور دوريتهم جنوببغداد، من دون ان يحدد موقع الهجوم. وكانت مصادر الشرطة أعلنت العثور على ست جثث مقيدة الأيدي والأرجل ومصابة بأعيرة نارية في الاعظمية شمال بغداد. وقالت المصادر ان الجثث عثر عليها صباحا"وهي مرمية على جانب الطريق العام قرب اعدادية كلية بغداد والضحايا جميعهم من الشباب ومن اعمار متقاربة". وأفادت مصادر طبية من مستشفى النعمان ان"الجثث لم تظهر عليها آثار تعذيب لكنها كانت جميعها مصابة بطلقات في الرأس... وتم التعرف اليها وأنهم الضحايا جميعا ليسوا من سكان الاعظمية". ولم يؤكد المصدر تاريخ حدوث الوفاة. وكانت منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية شهدت الاسبوع الماضي مواجهات مسلحة عنيفة عندما هاجم مسلحون يرتدون ملابس الشرطة العراقيةالمدينة. واشتبك مسلحون مع المهاجمين ودارت اشتباكات عنيفية استمرت سبع ساعات قبل ان يتدخل الجيش الاميركي صباح اليوم التالي لإنهاء الاشتباكات. وتتهم أطراف سنية قوات الداخلية بمهاجمة مناطقها وقتل العديد من ابنائها. وتعيش المدينة منذ اسبوع حالة من الهدوء الحذر، حيث لا تزال اعداد كبيرة من المحال التجارية مقفلة وتنتشر فيها قوات الحرس الوطني بكثرة، فيما عاودت المدارس والمؤسسات الحكومية فتح أبوابها بعدما أغلقتها لأيام إثر الحادث. الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل سبعة مدنيين واصابة ثلاثة آخرين بانفجار قذيفة هاون قرب وزارة الدفاع وسط. وقال مصدر في وزارة الداخلية فضل عدم كشف اسمه"قتل سبعة اشخاص واصيب ثلاثة آخرون في سقوط قذيفة على مقربة من مدخل وزارة الدفاع". وكان مصدر آخر أعلن في حصيلة سابقة مقتل خمسة واصابة ثلاثة. يشار الى ان وزارة الدفاع تقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني السفارة الاميركية والبريطانية وعدداً من مباني الحكومة العراقية. وفي ناحية المشروع 65 كلم جنوب، أعلن مصدر في الشرطة"جرح احد ابناء مدير الناحية علي السعدي في انفجار قنبلة زرعها مجهولون في المنزل". ويبلغ نجل مدير الناحية اقل من عشر سنوات. وفي بيجي 200 كلم شمال أعلن مصدر أمني"مقتل احد عناصر الشرطة وجرح اثنين آخرين في انفجار عبوة استهدفت موكب قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء حمد الجبوري". وفي الكوت 175 كلم جنوب"اصيب أربعة مدنيين بينهم امرأتان في انفجار عبوة كانت تستهدف قوات الامن العراقية التي تمر في حي الجهاد". وفي المحمودية 20 كلم جنوببغداد، قتل عراقيان بينهم طفل عمره سبع سنوات واصيب سبعة أطفال آخرين بانفجار عبوة قرب سيارة تقل عراقيا، بالاضافة الى طفل كان بالقرب من الموقع، حسبما افاد بيان للقوات الاميركية. واضاف البيان ان"قوات وصلت الى موقع الانفجار ونقلت المصابين الى مستشفى خاص داخل قاعدة اميركية". ويشكك الكثير من العراقيين الذين يعيشون خارج المناطق التي تلقى حماية مشددة مثل المنطقة الخضراء في قدرة الزعماء السياسيين على إنهاء الأزمة الأمنية. وقال سمير عبدالله 25 عاما في اربيل الكردية"لا أعرف جواد المالكي. سيوضح الزمن من هو وما اذا كان كفؤا أم لا". بينما قال خالد حسين 53 عاماً وهو من مقاتلي البيشمركة الاكراد"لا يهمني من يتولى منصب رئيس الوزراء. كل ما يهمني هو الاستقرار والامن والغاز". وينظر الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الطوائف الدينية والعرقية على نطاق واسع على أنه عنصر حيوي في تجنب حرب أهلية بعد تصاعد أعمال العنف الطائفية منذ تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في شباط فبراير في سامراء. ورافقت جلسة البرلمان أول من أمس أعمال عنف راح ضحيتها عشرة عراقيين وأصيب 12 في هجمات وقعت شمال بغداد. وقال مصدر في الشرطة ان"مدنيا عراقيا قتل في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة امام محل لبيع مواد البناء في سوق المقدادية 45 كلم شمال بعقوبة اسفر عن اضرام النار في المحل". واضاف:"ان احد رجال الاطفاء قتل واصيب عشرة آخرون في انفجار عبوة أخرى كانت موضوعة بالقرب من مكان الانفجار الاول بعدما تجمع فريق الاطفاء والناس للمساعدة في اطفاء الحريق". من جهة أخرى قتل مسلحون مجهولون ضابطاً في الشرطة برتبة ملازم واصابوا والده الذي كان معه في حي المفرق غرب بعقوبة، وما لبث الوالد ان توفي متأثراً بجروحه. واضاف المصدر ان"مسلحين مجهولين اغتالوا معاون مدير بيطرية ديالى، الطبيب ستار عاكول في المنطقة الصناعية في جنوب غرب المدينة". وتابع ان"احد المدنيين قتل في حي اليرموك غرب بعقوبة برصاص مجهولين تركوه في سيارته ولاذوا بالفرار". وقتلت امرأة وطفل في الخامسة وجرح شخصان آخران على أيدي مسلحين آخرين اطلقوا النار على منزل في بعقوبة ايضاً. كما أعلن مصدر أمني"مقتل ضابط في الجيش العراقي برتبة ملازم وابن عمه المنتسب الى الجيش العراقي عندما هاجمهما مسلحون بالقرب من منزلهما في قرية ابو نخل في قضاء الخالص 20 كم شمال بعقوبة".