انتقدت مجموعة "سيتي غروب" الحكومات التي تتبع"سياسة حمائية"في عمليات الاندماج والتملك عبر الحدود، معتبرة انها"تفسد الازدهار الذي شهدته هذه العمليات وتضر ببعض الاقتصادات". ولفت رئيس مجلس الادارة المدير التنفيذي لادارة الشركات والاعمال المصرفية الاستثمارية لاوروبا والشرق الاوسط وافريقيا في المجموعة وليام ميلز، في كلمة امام مجلس الاعمال البريطاني - الاميركي الى ان على رغم النمو القياسي في الاسواق الدولية، الا ان"التدخل السياسي في صفقات عبر الحدود يثير القلق". وأفادت"ديلوجيك"التي تعد تقارير عن صناعة الخدمات المالية ان مجموعة"سيتي غروب"احتلت صدارة القائمة العالمية بين المؤسسات التي نفذت عمليات اندماج وتملك في الربع الاول من العام الحالي. ورأى ميلز ان الشركات التي تتقدم بعروض لشراء موجودات محلية"أمر يبعث على التفاؤل". واعتبر ان هذه العروض"خطوة الى الامام، ومؤشر الى ان الشركات تفكر في تخطي الحدود". وكان الرئيس التنفيذي لپ"سيتي غروب"تشاك برنس انتقد في كتاب مفتوح الى صحيفة"واشنطن بوست""اشتداد النزعات الحمائية في الولاياتالمتحدة، بعد معارضة صفقات عدة ابرمتها شركات من بلدان الشرق الاوسط". واعتبر برنس ان ادخال الاعتبارات السياسية في قرارات تتصل بتخصيص رأس المال"ربما يفسد ثقة المستثمرين المحليين والاجانب في الاسواق الاميركية، ويعرض استمرار النشاط والرواج في هذه الاسواق للخطر". وتراجع لجنة الاستثمار الاجنبي في الولاياتالمتحدة الآن صفقة شركة"دبي انترناشيونال كابيتال"لتملك شركة"دونكاسترز"التي تدير مصانع اميركية تنتج اجزاء وقطع غيار لصناعات حربية. وقبل نحو شهر وافقت شركة"موانئ دبي العالمية"على التخلي عن ادارة عمليات في ستة موانئ اميركية بشراء شركة"بي اند او"البريطانية، بعدما اثارت الصفقة عاصفة سياسية في الولاياتالمتحدة.