ابرمت"موانئ دبي العالمية"اتفاق تملك كامل بقيمة 1.15 بليون دولار 4.2 بليون درهم، مع مؤسسة"سي اس اكس"سي لاند الاميركية لامتلاك سلسلة من محطات الحاويات والموانئ والعمليات اللوجستية في ست دول، هي استراليا وفنزويلا والدومينيكان و"الصينوهونغ كونغ"وكوريا والمانيا. وجاءت الصفقة، التي أعلنت في وقت واحد في كل من هونغ كونغودبي وجاكسونفيل، بعد منافسة حادة مع شركات دولية عملاقة، وهي تشمل تولي"موانئ دبي العالمية"، الذراع الدولية لسلطة موانئ دبي، تسع محطات حاويات و24 مرسى وخمس مناطق لوجستية تقدر سعتها بنحو 14.6 مليون حاوية نمطية سنوياً. ووصف سلطان احمد بن سليم الرئيس لموانئ دبي الصفقة بانها"تاريخية"، وقال:"انها ستعزز مكانة دبي في العالم وتجعلها ابرز اللاعبين في صناعة الملاحة العالمية"، لافتاً الى انها تأتي في اطار توسيع قاعدة انتشار عملياتها لتمتد الى مناطق جديدة في العالم، خصوصاً في جنوب شرقي آسيا والصين حيث النمو الاقتصادي آخذ في التزايد بمعدلات قياسية، معتبراً ان ايجاد فرص نمو حقيقية ل"موانئ دبي العالمية"يتطلب منها الوجود بقوة في هذه المناطق وهو ما تتيحه صفقة التملك الجديدة. وسيتم تمويل الصفقة عبر تسهيلات مقدمة من"دويتشه بنك"، ومن المتوقع أن تُنجز نهائياً في الربع الأول من سنة 2005. حيث عمل"دويتشه بنك"كمستشار مالي لموانئ دبي العالمية و"سيتي غروب"كمستشار مالي ل"سي اس اكس". وقال بن سليم ان"الصفقة تتماشى مع إستراتيجية النمو التي وضعتها موانئ دبي العالمية وتأتي اثر توقيعها على عقود امتلاك وإدارة موانئ شتى في الشرق الأوسط وأوروبا والهند". وأشار الى ان الصفقة تتيح امكانية تعزيز موارد موانئ دبيالمالية، اذ تشير الدراسات التي اجريناها الى ان العائد الاستثماري الداخلي المتوقع سيراوح بين 12 و15 في المئة سنوياً، مشدداً على ان الفوز بالصفقة لم يكن سببه العرض المالي المقدم فقط، لكن قدرة موانئ دبي على تقديم خدمات متميزة للعملاء وامتلاكها لقاعدة واسعة من العملاء في العالم. وكانت"سي اس اكس"المتخصصة في السكك الحديد في الولاياتالمتحدة، التي كان يرأسها سابقاً وزير الخزانة الاميركي جون سنو، اشترت مؤسسة"سي لاند"الملاحية عام 1987، الا انها قامت بعد ذلك ببيع بعض من ممتلكاتها الملاحية العالمية وكان آخرها المحطات والموانئ المذكورة. وقال بن سليم:"بعدما كانت سي لاند قبل فترة من الزمن تقوم بادارة موانئ دبي اصبحت موانئ دبي هي التي تديرها". وأشار الى ان الصفقة ستجعل"موانئ دبي"إحدى أكبر 5 شركات مشغلة للموانئ في العالم، وستتيح لها المشاركة بقوة في النمو الحالي والمستقبلي في مجال النقل البحري والمجال اللوجستي عن طريق تشغيل وإدارة محطات الحاويات العالمية التي تمتلكها شركة"سي اس اكس"الآن ، كما ستمكنها من الوصول إلى أسواق جديدة في آسيا وأميركا اللاتينية اللتين تستحوذان على أعلى نسبة نمو في حجم المناولة، الى جانب إمكانية نمو الدخل، فرصة زيادة حجم المناولة وتحسين مستوى الخدمة.