قال مسؤول في مجموعة"رويال داتش شل"، ان الشركة ستنفق أكثر من 100 مليون دولار في الجزائر بحلول عام 2008 على نشاطات متنوعة، من بينها التنقيب عن النفط والغاز. وقال أليكس تروت، الذي يتولى المسؤولية عن الشؤون الخارجية في إدارة دعم المشاريع في"شل"للتنقيب والإنتاج، في تصريحات إلى وكالة"رويترز"، ان الشركة البريطانية - الهولندية ستسعى أيضاً للفوز بمزيد من اتفاقات التنقيب في الجزائر. وفازت"شل"في نيسان أبريل 2005 بإثنين من تسعة تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز. وقال تروت خلال مؤتمر بخصوص النفط والغاز في أفريقيا،"استثماراتنا ستتجاوز 100 مليون دولار من الآن وحتى 2008. سنواصل إنفاق المال هنا". وأفادت"شل"وشركة النفط والغاز الجزائرية المملوكة للدولة"سوناطراك"في شباط فبراير، انهما ستبحثان إقامة مجمع لتسييل الغاز الطبيعي بموجب مذكرة تفاهم. وتتضمن المذكرة كذلك ان تدرس الشركتان سبل تحسين أداء"سوناطراك"في قطاعي الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال. وستتبادل الشركتان أيضا الخبرة في مجالات التنقيب والإنتاج، لا سيما في ما يتصل بالمشاريع المتعلقة بمكامن النفط والغاز غير التقليدية. ويدعو الاتفاق أيضاً إلى التعاون بين الشركتين في تسويق الغاز الطبيعي المسال. وقال تروت ان"شل"ستتقدم بعروض في جولة الترخيص المقبلة للتنقيب عن النفط والغاز في الجزائر والتي يتوقع ان تبدأ نهاية عام 2006. وأضاف"نحن مهتمون بالجولة السابعة لتراخيص التنقيب التي ستتم هذا العام. نريد ان نعزز وجودنا في هذا البلد". استثمارات خارجية من ناحية أخرى، تتوقع شركة"سوناطراك"ان تستثمر ما لا يقل عن 100 مليون دولار في السنة على مدى السنوات الخمس المقبلة في مجال اكتشاف النفط في الخارج، كما أعلن رئيس مجلس إدارتها محمد مزيان في العاصمة الجزائرية. وقال مزيان أثناء اجتماع أفريقي حول المحروقات، ان"سوناطراك"تجعل من أفريقيا منطقة اهتمام أولية للتنقيب عن النفط لمشاريع تنمية حقول في ليبيا وتونس ومصر والنيجر ومالي. وأشار إلى"المفارقة في مجال الطاقة"في أفريقيا حيث تبقى الاحتياطات الكبيرة من المحروقات تسعة في المئة من الاحتياطات العالمية من دون استغلال في حين ان ثلثي السكان لا يحصلون على المحروقات الضرورية في حياتهم اليومية. "أناداركو"الأميركية على صعيد آخر، أفادت شركة"أناداركو"الأميركية، اكبر شركة أجنبية منتجة للنفط في الجزائر، ان المنافسة على مناطق التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر تشتد. وصرح المدير العام لفرع الشركة في الجزائر فرانسوا غوتييه لوكالة"رويترز"بأن تجربة شركته الإيجابية في الجزائر دليل على ان المثابرة تؤتي ثمارها. وپ"أناداركو"واحدة من أوائل الشركات الأجنبية التي قامت بالتنقيب في الجزائر حيث تهيمن شركة"سوناطراك"الحكومية العملاقة للطاقة على صناعة النفط والغاز. وبعد أكثر من 15 عاماً من العمل واستثمار بليوني دولار في المشاريع التي تشارك فيها، تنتج"أناداركو"نحو 450 ألف برميل يومياً وهو جزء كبير من إنتاج البلاد البالغ 1.45 مليون برميل يومياً. وتدير"أناداركو"حقلي جنوب حاسي بركين وأورود شرق الجزائر، وسجلت الشركة نسبة نجاح مرتفعة في عمليات التنقيب في حوض بركين. وتعتقد إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن مساحة 15 ميلاً أو نحو ذلك من المنطقة ربما تحتوي على بلايين البراميل من النفط. وتقيم"أناداركو"مشروعاً في شرق الجزائر يجمع بين استخلاص السوائل ومعالجة النفط. وتوقع غوتييه ان يبدأ الإنتاج في أواخر 2008 ويبلغ أقصى طاقة عند 220 ألف برميل يومياً بعد شهور قليلة. ويشمل هذا الرقم 108 آلاف برميل من النفط يومياً و55 ألف برميل من المكثفات، و75 ألف برميل من غاز البترول المسال. وتابع ان هدف الشركة رفع إنتاجها من المشاريع التي تشارك فيها الى نحو 550 ألف برميل يومياً بحلول عام 2009. وأبدى ثقته بوجود مزيد من المكامن لاكتشافها، مشيراً إلى اهتمام أجنبي اكبر بغرب الجزائر أخيراً.