اعلن في عمان امس عن اتفاق بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاردني معروف البخيت يقضى بتشكيل وفد سياسي امني فلسطيني على مستوى عال لزيارة عمان لمتابعة قضية تهريب الاسلحة التي كشفتها الاجهزة الامنية الاردنية ووجهت فيها اصابع الاتهام الى عناصر من حركة"حماس"قدمت من سورية. وقال الرئيس عباس في المؤتمر الصحافي الذي عقدة مع البخيت بعد لقائهما امس في حضور مدير المخابرات العامة الاردنية محمد الذهبي"ان اللجنة ستشكل من السلطة الفلسطينية ام الحكومة للاطلاع على الادلة الدامغة التي بحوزة الاردن حول خلية السلاح". واضافل عباس:"اطلعت على معلومات مذهلة وخطيرة والكثير من التفاصيل عن تلك الحوادث التي كان من نتائجها تهريب اسلحة ومعدات وقضايا عسكرية كثيرة تؤثر ثاثيراً بالغا على امن الاردن". ووصف رئيس الوزراء البخيت لقاءه مع عباس بانه يحمل اهمية استثنائية بسبب قضية الاسلحة المهربة واضاف:"لا نريد طرح التفاصيل عبر الاعلام لكن بحثنا الامر مع الرئيس الفلسطيني واتفقنا على ارسال وفد امني فلسطيني". واكد عباس ان الفلسطينيون حريصون على امن الأردن حرصهم على امن فلسطين ورفض الرد على الاتهامات التي وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"له لكنه قال:"ليس من المناسب بحث هذا الموضوع في الاعلام. ما يهمنا عدم توتر الامور على الساحة الفلسطينة". واضاف عباس:"لا يوجد اقتتال داخلي بين الفلسطينين لكن هناك حالة احتقان وتوتر سببه الاجواء العامة وليس في مصلحتنا جميعاً التصعيد، وقد اعطيت تعليماتي بالتهدئة". عباس موراتينوس وكان الرئيس الفلسطيني عباس التقى في عمان امس وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس ودعاه الى عدم قطع المساعدات الاوروبية عن الشعب الفلسطيني وبذل كل جهد ممكن لاطلاق مؤتمر دولي يتبنى دعوة كل الاطراف لاستئناف عملية السلام ومفاوضات الوضع النهائي. وأكد موراتينوس للرئيس الفلسطيني"استمرار الدعم للشعب الفلسطيني"وقال:"لن نسمح بانهيار الشعب الفلسطيني والسلطة، ومساعدتنا ستتطور كماً ونوعاً لكن عن طريق مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس". وطالب موراتينوس حركة"حماس"بالاعتراف بالآخر ووقف العنف والالتزام بالاتفاقات الدولية الموقعة. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين في تصريحات صحافية عقب لقاء موراتنيوس ? عباس ان اللقاء كان معمقاً ومثمراً اكد خلاله موراتنيوس ان اسبانيا واوروبا تبذلان كل جهد ممكن لاستمرار المساعدات للشعب الفلسطيني وان لا احد يريد قطع تلك المساعدات. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الفلسطينية حريصة على علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي مشيداً بتميز تلك العلاقات. واكد ان جهود السلطة مستمرة مع الاتحاد الاوروبي لتجنيب الشعب الفلسطيني العقوبات موضحاً ان جهود الرئيس محمود عباس مستمرة في منع فرض العقوبات خصوصاً في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون. وكان الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر اكبر مانح للشعب الفلسطيني قد علق مساعداته التي يقدمها للسلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة"حماس"، وطالب حكومة"حماس"بنبذ العنف والالتزام بالاتفاقات الدولية. "تصريحات ضارة" واشار ابو ردينة الى الاوضاع المتوترة التي نشبت بعد التصريحات التي اطلقها من دمشق اول من امس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"والتي اتهم فيها حركة"فتح"والسلطة الفلسطينية بالتآمر على حكومة"حماس"وقال ابو ردينة:"هذه تصريحات ضارة وغير مفيدة وغير مسؤولة، ونهيب بالجميع التحلي بالصبر والهدوء لان المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار". وسيغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمان اليوم متوجهاً الى تركيا في زيارة تستغرق ثلاثة ايام لمتابعة جولته الاوروبية التي سبق وقطعها في منتصف اذار مارس الماضي بعد اقتحام القوات الاسرائيلة لسجن اريحا. وسيزور عباس بلجيكا ولكسمبورغ ويختتم جولته في باريس.