قال رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان بلاده "جمّدت خلافاتها مع حركة "حماس" من اجل اعطاء الفرصة للحوار الداخلي الفلسطيني والخروج بموقف توافقي على اهداف اقامة الدولة الفلسطينية". واكد البخيت في مؤتمر صحافي عقده في عمان امس ان المبادرة الاردنية لجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه اسماعيل هنية جاءت"من اجل صون حرمة الدم الفلسطيني وعدم الانزلاق الى الحرب الاهلية لقناعة الملك عبدالله الثاني ان المؤشر خطير بعد تنامي عمليات الاغتيال والخطف والعنف والقصف المتبادل بين الطرفين وقد تسامى الاردن على الخلافات مع حماس وقرر تجميدها حرصاً على مصير الشعب الفلسطيني وستحل الخلافات حول قضية خلية سلاح حماس لاحقا من خلال القنوات الامنية". واشار البخيت الى استعداد العاهل الاردني"لبحث أي عمل ممكن لوقف التدهور حتى لو ادى الامر الى ان يلتقي عباس وهنية في عمان لمساعدتهما في الوصول الى منع الانزلاق الى حرب اهلية"، داعياً الطرفين الى"حسم الامر وان يبتعدوا عن العنف". واعلن البخيت ان لديه"اقتراحات مكتوبة ومحددة ستعرض على الطرفين للمساعدة في الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية او حكومة المستقلين". لكن البخيت تحاشى في مؤتمره الصحافي الاجابة المباشرة عن اسئلة"الحياة"حول وجود اشتراطات اردنية على دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لزيارة عمان بالحضور بمعية الرئيس الفلسطني محمود عباس وربطها بهدف واحد هو استئناف الحوار الداخلي الفلسطيني. وفي المقابل ترك البخيت كل الاحتمالات مفتوحة حول مصير اللقاء المقترح في عمان ووضع الكرة في يد"الرئيس عباس لأن يقرر الشكل والموعد والكيفية". واكد البخيت ان بلاده لا تريد زيارات بروتوكولية وليست لديها اشتراطات رغم ان الامور معقدة و"لمسنا الاستعداد، والردود لغاية الآن ايجابية لكن الامور ليست بهذه البساطة والتصريحات لا تعكس حقيقة المواقف لأن مراكز القوى مشتتة". وعلى ذات الصعيد قالت مصادر رسمية اردنية ان عمان ترغب"باستضافة اجتماع ناجح ومثمر وربطت ذلك بضرورة الاتفاق المسبق بين عباس وهنية على تصورات محددة للخروج من الازمة". ولم تستبعد المصادر الرسمية الاردنية في حديثها ل"الحياة"عدم عقد اللقاء المقترح لأنها تعتقد ان الامر يحتاج من رئيس الوزراء هنية الموافقة على شروط الرئيس الفلسطيني للعودة الى الحوار.