سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"توجد صلاحيات لرئيس السلطة وأخرى للحكومة ولا بد من التعاون بين الموقعين من أجل المصلحة الوطنية" . مشعل يتهم البعض بأخذ تصريحاته "على غير وجهتها" ويدعو الى الحوار
خفف رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل من وطأة تصريحاته التي أدلى بها خلال إحياء ذكرى استشهاد مؤسس"حماس"الشيخ أحمد ياسين وخلفه عبدالعزيز الرنتيسي أول من أمس، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين. وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية محمود الزهار وممثلين عن الفصائل العشرة الموجودين في دمشق:"بعضهم أخذ تصريحاتي على غير وجهتها ووضعها في إطار إثارة الاحتقان". وأضاف:"هناك أوضاع غير طبيعية على الساحة الفلسطينية وتوجد صلاحيات لرئيس السلطة وأخرى للحكومة ولا بد من التعاون بين الموقعين من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية". ودعا الى"الحوار والاحتكام للقانون كعلاج وليس الاحتكام للسلاح في الشارع"، مضيفا:"اننا نكن كل الاحترام لحركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية". وأشار مشعل الى أن الزهار وضع المجتمعين في صورة ما يجري في الأراضي المحتلة ونتائج جولته العربية، خصوصاً"تجاوب سورية العاجل مع ما طلبه"، كما تم التشديد على"ضرورة الاسراع بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتوسيع التحرك على مستوى المخيمات الفلسطينية". بدوره، وصف الزهار زياراته الى مصر والسعودية وسورية ب"الايجابية"، وكشف عن نيته زيارة الكويت وقطر والبحرين واليمن والسودان وإيران، كما توجد"ترتيبات لزيارة ليبيا". وأضاف:"سنطرق كل الأبواب لوضع الأمة العربية في صورة ما يحدث من اجرام صهيوني والاستفادة من الدعم المالي والسياسي من تلك الدول". واستبعد الزهار إمكان تشكيل حكومة وحدة وطنية حالياً، على رغم ترحيب"حماس"بالموضوع، مشيراً الى أن الأولوية الآن هي لنجاح الحكومة الحالية، وبعدها نرحب بمن يود الدخول إليها. وقدم الزهار الشكر لسورية لاستجابتها للمطالب التي تقدم بها استجابة فاقت توقعه. وأضاف:"ان وزير الداخلية الفلسطيني سيزور دمشق قريباً لبحث موضوع قبول سورية جواز السفر الصادر عن السلطة". وكشف الزهار عن إرساله رسالة إلى"وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا من أجل العمل على نقل نحو 100 عائلة فلسطينية عالقة على الحدود العراقية - الاردنية بعدما وافقت سورية على استضافتهم. وقلل الزهار من أهمية الأزمة الناشبة مع الأردن، لافتاً الى أن الاردن"هي البوابة الشرقية للشعب الفلسطيني، كما ان مصر هي البوابة الغربية ومن مصلحة الشعوب الثلاثة إقامة علاقات جيدة في ما بينها".