أعلن المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون ان الولاياتالمتحدة تطلب الكثير وتعرض القليل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الدعم الزراعي في مفاوضات التجارة العالمية. وقال ماندلسون، الذي يقوم بزيارة فنلندا، ان سيكون من الصعب الوفاء بموعد نهائي محدد في نهاية نيسان أبريل الجاري لتتوصل مفاوضات التجارة العالمية إلى اتفاق بشأن السلع الزراعية والصناعية يكون حجر الزاوية لجولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، سيكون من"الصعب بشكل غير عادي"على منظمة التجارة العالمية الوفاء بالمهلة المحددة للتوصل الى اتفاق. وقال ديبلوماسيون في جنيف، حيث مقر المنظمة، ان مع بقاء أيام قليلة فإن الانقسامات بين الدول الغنية والفقيرة حول الدعم والرسوم الجمركية على الواردات ما زالت شديدة الاتساع ولا يبدو أن أي طرف مستعد لتقديم تنازلات صعبة سياسياً ضرورية للتوصل إلى اتفاق. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر باور في مؤتمر صحافي في بروكسل:"سيكون من الصعب في شكل غير عادي الالتزام بمهلة نهاية نيسان". وذهب رئيس لجنة الزراعة الفرعية في مجلس النواب الأميركي جيري موران إلى أبعد من ذلك بالقول انه لن يتم التوصل إلى اتفاق هذا الشهر. وأضاف موران، وهو جمهوري، في واشنطن:"أجرينا سلسلة مناقشات بشأن مدى التقدم الذي تحقق. من الواضح لي أن المهلة التي تنتهي في 30 نيسان ستنقضي دون التوصل الى اتفاق محدد". وقال ديبلوماسيون ان المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي سيستدعي سفراء نحو 25 دولة من الأعضاء الرئيسيين في المنظمة في وقت متأخر لاتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في الاجتماع الوزاري. وقال لامي الشهر الماضي ان عدم الوفاء بالمهلة التي تنتهي في نهاية الشهر الحالي سيكون"خطأ ضخماً". وفي واشنطن حذر المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي رودريغو راتو من أن عدم إتمام جولة محادثات الدوحة سيوجه ضربة للاقتصاد العالمي. وقال:"ستكون فرصة ضائعة بالغة الأهمية". وأعلنت المفوضية الأوروبية ان المفاوضات حول منظمة التجارة العالمية والطاقة سيستأثران بالمحادثات خلال قمة الاتحاد الأوروبي - اليابان بعد غد في طوكيو. وأفادت المفوضية في بيان بأن:"عندما يعمل الاتحاد الأوروبي واليابان معا، يصغي الآخرون إليهما. ويمكن ان يؤدي مزيد من التعاون بين الطرفين إلى المساهمة في نجاح"المفاوضات داخل منظمة التجارة العالمية. وستتركز المحادثات أيضاً على الطاقة التي جعلها الاتحاد الأوروبي أولوية مع ارتفاع أسعار النفط والتهديدات حول تسليم الغاز الآتي من روسيا التي ظهرت مطلع العام مع النزاع الروسي - الأوكراني.