ادى سنايدر ريني اليمين الدستورية رئيساً لوزراء جزر سليمان امس، في مراسم احيطت بتكتم شديد، في وقت جابت قوات استرالية شوارع البلاد بمبانيها المحترقة بعدما اثار انتخابه شغباً استمر يومين. ولا يزال ريني مختبئاً إثر هروبه من البرلمان بعدما رشق المحتجون المبنى بالحجارة. وأكدت استراليا التزامها استعادة الأمن والنظام في سلسلة الجزر الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، حتى لا تنهار الدولة وتصبح البلاد مرتعاً للإرهاب. وفرض حظر التجول ليلاً لمنع مثيري الشغب من الخروج الى شوارع العاصمة هونيار، لكن من غامر في الخروج لم يجد سوى شوارع متربة خلت من كل شيء سوى الزجاج المهشم والحطام المبعثر، فيما خلت المتاجر التي خُلعت ابوابها ونوافذها من كل شيء سوى الفضلات التي لم تنقل اهتمام من شاركوا في النهب. وتمكنت القوات التي أرسلتها استراليا الى جزر سليمان امس، من السيطرة على أعمال الشغب التي تلت الانتخابات وعصفت بالعاصمة إثر إعلان ريني رئيساً للوزراء. ويقول المحتجون ان حكومة ريني الجديدة ستقع تحت نفوذ رجال الأعمال الصينيين في البلاد، والحكومة التايوانية التي تعترف بها جزر سليمان ديبلوماسياً. وكانت استراليا امرت 110 جنود بالعودة الى جزر سليمان اول من امس، بعدما اصيب 17 من ضباط الشرطة الأسترالية الذين يخدمون في هذه الدولة المؤلفة من 992 جزيرة تغطي 1.35 مليون كيلومتر مربع من المحيط الهادئ، اثر معارك شوارع مع مثيري الشغب.